نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / ما السر وراء الانطلاقة القوية لأسعار النفط العالمية؟
النفط
النفط

ما السر وراء الانطلاقة القوية لأسعار النفط العالمية؟

تجاوزت العقود الآجلة للنفط بنوعيها أعلى المستويات في عشرة أشهر في ختام تعاملات الخميس بدفعة من عدة عوامل توافرت في أسواق المال وبعض المستجدات التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي، والتي لا تزال مستمرة في دعم الخام الأسود.

وكان على رأس العوامل التي ساعدت على صعود عقود النفط التفاؤل الذي أثارته قرارات صينية بالمزيد من التيسير الكمي من أجل دعم وتعزيز الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى الاقتصادات الرئيسية وأكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، بهدف تعزيز نشاط الاقتراض وتعزيز النشاط الاقتصادي بصفة عامة.

وقرر بتك الصين الشعبية الخميس خفض متطلبات الاحتياطي للبنوك التجارية، مما يسمح للبنوك بإقراض المزيد من الأموال لدعم الاقتصاد الذي يعاني من ضغوط شديدة في الفترة الأخيرة.

وقبل يوم واحد من إعلان تلك القرارات الصينية على صعيد السياسة النقدية، صدر التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محملا بالتفاؤل بعد أن رجح استقرار في الطلب العالمي مع احتمالات لتراجع المعروض العالمي، وهو ما يعني المزيد من ارتفاع الأسعار.

وختمت العقود الآجلة للنفط تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد بدفعة من الإعلان عن المزيد من الإجراءات التحفيزية للاقتصاد التي أضيفت إلى مصدر آخر للزخم الذي يدفع النفط عاليا منذ إصدار أوبك تقريرها الشهري، والذي يتمثل في إشارة التقرير إلى احتمالات تراجع المعروض النفطي وسط استقرار للطلب العالمي.

المخزونات الأمريكية

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 90.66 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 88.83 دولار للبرميل. وهبط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 88.73 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 90.75 دولار.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 94.00 دولار للبرميل بعد إضافة أكثر من 2.00% مقارنة بالجلسة الماضية التي انتهت بصعود إلى 92.14 دولار للبرميل. وهبطت عقود النفط البريطاني إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الخميس عند 93.86 دولار للبرميل مقابل أعلى المستويات الذي سجل 94.17 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط بنوعيها رغم ارتفاع كبير حققته المخزونات الأمريكية من النفط ومشتقاته ومنتجاته، إذ ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بـ3.954 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من سبتمبر الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بـ6.307- مليون برميل، وهو ما جاء ليؤكد صعود تجاوز التوقعات إلى حدٍ كبيرٍ.

وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى ارتفاع مخزونات الجازولين في الولايات المتحدة في نفس الفترة بـ5.560 مليون برميل مقابل التوقعات التي أشارت إلى زيادة أقل بـ2.37 ألف برميل.

وارتفعت مخزونات مشتقات ومنتجات النفط الأمريكية بواقع 3.931 مليون برميل مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع أقل بـ1.303 مليون برميل.

وارتفعت نسبة استغلال القدرات في معامل تكرير النفط الأمريكية بـ0.4% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.6% مع ارتفاع تقديرات إنتاج النفط الأمريكي إلى 12.9 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الثامن من أغسطس مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا إلى 12.8 مليون برميل يوميا.

تراجع المعروض

لم يتأثر النفط سلبا بالزيادات الكبيرة في مختلف فئات مخزونات النفط ومشتقاته ومنتجاته في الولايات المتحدة نظرا لاستمرار الأثر القوي لتقرير أوبك الشهري في الدفع بالأسعار في الاتجاه الصاعد.

وأشار التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط إن المعروض العالمي قد يعاني من عجز بحوالي 3 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام الجاري، وهو أكبر عجز محتمل في عشرات السنوات. ورجحت أوبك أن العجز المحتمل في المعروض العالمي قد ينتج عن الخفض الطوعي المستمر في معدل الإنتاج من قبل السعودية.

كما أظهرت البيانات الصادرة عن أوبك الضغط على معدل الإنتاج السعودي في وقت يرتفع فيه الطلب العالمي على النفط دفع بالأسعار العالمية للنفط إلى مستويات أعلى من 90 دولار للبرميل للخام الأمريكي و94 دولار للبرميل لخام برنت.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط بنوعيها بحوالي 25% منذ أواخر يونيو الماضي وسط ارتفاع حاد في الطلب على الوقود عالميا في الوقت الذي تفرض فيه السعودية وروسيا قيودا على إنتاجهما من النفط.   

تحقق أيضا

بيانات التوظيف

ماذا نتوقع من بيانات التوظيف الأمريكية؟ – أكتوبر 2024

تصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة بيانات التوظيف الأمريكية الأهم على مدار الشهر وسط توقعات …