نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / لماذا تراجعت الأسهم الأمريكية رغم الإعلان عن صفقات دمج واستحواذ جيدة؟
بيانات التوظيف
بيانات التوظيف

لماذا تراجعت الأسهم الأمريكية رغم الإعلان عن صفقات دمج واستحواذ جيدة؟

تواصل الأسهم الأمريكية الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية في وول ستريت الثلاثاء متأثرة التطورات التي شهدتها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي من ارتفاع مؤشرات التضخم الأمريكية علاوة على عناوين أخبار شهدت الإعلان عن.

وهبط داو جونز الصناعي إلى 38563 نقطة بعد خسارة حوالي 65 نقطة أو 0.2%. كما تراجع ستاندرد آند بورس500 إلى 4975 نقطة بعد أن تناول عن حوالي 30 نقطة أو 0.6%. كما هبط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 15620 نقطة بعد أن خسر حوالي 144 نقطة أو 1.00%.

وكانت نيفيديا هي أبرز قائد لأسواق الأسهم الأمريكية إلى الهبوط، إذ تراجع سهمها إلى حدٍ كبيرٍ بسبب حالة ترقب تقارير أرباحها عن الأداء المالي للربع الأخير من 2024.

وكانت دفعات بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع الماضي من أهم العوامل التي وقفت وراء هبوط مؤشرات بورصة نيويورك في اليوم الأول من أسبوع التداول الجاري، وهي البيانات التي ألقت الضوء على استمرار ارتفاع الأسعار على مستوى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة، وهو ما أثار تكهنات بأن الفيدرالي قد يتمهل لوقت طويل قبل خفض الفائدة بسبب ارتفاع التضخم.

بيانات التضخم الأمريكية

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بواقع 0.3% في يناير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر السابق 0.2%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.2%.

وارتفعت القراءة السنوية لأسعار المستهلك الأمريكي إلى 3.1% نفس الشهر من العام مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.4%، لكنها فاقت التوقعات التي أشارت إلى 2.9%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 0.4% في يناير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر السابق 0.3%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.3%. وارتفعت القراءة السنوية لأسعار المستهلك الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 3.9% في يناير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي نفس الرقم، لكنها فاقت التوقعات التي أشارت إلى 3.7%.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بواقع 0.3% في يناير الماضي مقابل الهبوط المسجل الشهر السابق بـ 0.1-%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.1%.

وارتفعت القراءة السنوية لأسعار المنتجين بـ0.9% في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 1.00%، لكنها فاقت التوقعات التي أشارت إلى 0.6%.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 0.5% في يناير الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر السابق 0.1-%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.1%.

وارتفعت القراءة السنوية لأسعار المنتجين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 2.00% في يناير الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 1.7%، لكنها فاقت التوقعات التي أشارت إلى 1.6%.

دمج واستحواذ

وارتفع سهم “ديسكفر” للخدمات المالية مدعومة بالإعلان عن خطط بنك “كابيتال وان”، وهو بنك تجزئة  مدعوم من الملياردير وارن بافيت، للاستحواذ على جهة إصدار بطاقات الائتمان الأمريكية في إطار صفقة بقيمة 35.3 مليار دولار، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسهم ” كابيتال وان” أيضًا.

وحققت شركة “فيزيو” لصناعة أجهزة التلفزيون الذكية بعد أن أعلنت أن عملاق التجزئة “وولمارت” يخطط لشراء الشركة مقابل 2.3 مليار دولار.

وسجل سهم “وولمارت” مستوى قياسيًا وكان الأفضل أداءً بين مؤشر داو جونز الصناعي بعد أن توقع عملاق التجزئة الأمريكي ارتفاع مبيعات للعام المالي 2025 إلى مستويات أعلى من توقعات وول ستريت علاوة على رفع الشركة المخصصات السنوية لأرباحها بواقع 9.00%.

انخفضت أسهم شركة “سوبر ميكرو كمبيوتر”، التي ارتفعت في الأسابيع الأخيرة حيث استفادت أحدث الأسهم من الذكاء الاصطناعي، للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن أغلقت منخفضة بنسبة 20٪ تقريبًا يوم الجمعة لتقطع سلسلة من المكاسب استمرت تسع جلسات.

ومن المرجح أيضا أن هناك شريك لبيانات التضخم في الدفع بالأسهم الأمريكية إلى أسفل، وهو عمليات جني الأرباح، إذ اندفع المستثمرون في أسواق الأسهم الأمريكية إلى عمليات بيع استهدفوا من خلالها جني الأرباح استغلال للارتفاعات التي حققتها أسهم أمريكية من أهم القطاعات، من بينها شركات في قطاع التجزئة والتكنولوجيا، والقطاع المالي.

تحقق أيضا

الأسهم الأمريكية

الأسهم الأمريكية تتألق في سماء وول ستريت بعد قرارات الفيدرالي

استفادت الأسهم الأمريكية كثيرا من بيان الفائدة وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول.