أنهى النفط تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر رغم توافر الكثير من العوامل الإيجابية التي لعبت لصالح الخام الأسود على مدار الأسبوع المنتهي في التاسع من يونيو الجاري.
وأعادت زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، للرياض في المملكة العربية السعودية إلى الأذهان الخفض الطوعي للإنتاج الذي اتخذته السعودية القرار نهاية الأسبوع السابق، والذي كان من أهم العوامل التي عززت أسعار النفط العالية، إذ جاءت الزيارة بعد أيام قليلة من قرار السعودية الذي جاء على هامش اجتماع أوبك+ الذي أسفر عن تمديد العمل بالسياسة الإنتاجية التي تعتمد على خفض الإنتاج من أجل تعزيز الأسعار.
وألقت توقعات بارتفاع الطلب وتراجع المعروض النفطي العالمي بظلال إيجابية على الأسعار، وهي التوقعات التي صدرت عن إدارة معلومات الطاقة وأيدتها توقعات من مسؤولين في شركات كبرى في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة.
كما تراجعت حدة توقعات رفع الفائدة الفيدرالية في يونيو الجاري، مما أسهم في تحسن شهية المخاطرة في الأسواق ليشهد النفط المزيد من الصعود.
رغم كا هذه الإيجابية، أطاح عامل استجد في المشهد الحالي في أسواق النفط العالمية بكل الإيجابية التي أثارتها تلك العوامل؛ وهو إمكانية توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق على رفع المزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل خفض معدلات تخصيب اليورانيوم الإيرانية الحالية.
ونشر موقع ميدل إيست آي تقريرا أشار إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من اتفاق مؤقت يقضي بأن تلغي واشنطن بعض العقوبات التي تفرضها على إيران في حين تخفض الأخيرة درجة تخصيب اليورانيوم.
نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة بحث إبرام اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة بدلاً من الاتفاق النووي، الجمعة، بعدما كانت واشنطن نفت وجود أي محادثات من هذا القبيل.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة: “لا يوجد أي اتفاق مؤقت بدلاً من الاتفاق النووي وهو ليس على جدول الأعمال”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن تصريحات البعثة جاءت رداً على تقارير تفيد بأن طهران وواشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت لرفع بعض العقوبات المفروضة على إيران مقابل تجميد بعض أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق، رفض البيت الأبيض التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك التوصل إلى اتفاق مؤقت تحد بموجبه طهران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لوسائل الإعلام، الخميس، رداً على تلك التقارير: “كل تقرير عن الاتفاق المؤقت مع إيران كاذب”.