أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر متأثرا بتحسن في شهية المخاطرة عقب زهور بعض مستجدات الأسواق التي تنوعت بين الإيجابي والسلبي، لكنها جاءت في مجملها بين العوامل التي أثرت سلبا على المعدن النفيس.
وارتفعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول من العام الجاري بـ2.2% مقابل القراءة المسجلة في ربع السنة الماضي عند 0.0%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق.
كما سجلت القراءة السنوية للنمو الصيني ارتفاعا بـ 4.5% مقابل الارتفاع في نفس الفترة من العام الماضي بـ 2.9%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي سجلت 4.00%.
وكانت قراءات النمو الصيني من العوامل التي أدت إلى تحسن في شهية المخاطرة في الأسواق، مما أدى إلى تراجع الذهب. كما استوعب المستثمرون في المعدن النفيس بيانات التوظيف البريطانية التي ألقت الضوء على ثبات في نمو الأجور البريطانية، مما قد يدفع السلطات النقدية التمهل في رقع الفائدة.
ولم تسجل مؤشرات نمو الأجور في المملكة المتحدة أي تغيير في فبراير الماضي لتستقر عند 5.9%، وهو ما كرر نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة لكنه أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بـ 5.1%. وباستثناء المكافآت، لم تسجل قراءة نمو الأجور البريطانية أي تغيير أيضا لتثبت عند 6.6%، مما يشير إلى ارتفاع بأقل من توقعات السوق التي أشارت إلى 6.2%.
وسلطت تلك التطورات الضوء على إمكانية التحول السريع في اتجاه السياسة النقدية للبنوك المركزية الرئيسية إلى الخفض من وتيرة التشديد الكمي والتوقف لبعض الوقت عن رفع الفائدة.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب في نهاية الأسبوع الماضي إلى 1982 دولار للأونصة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 2003 دولار للأونصة. وارتفع المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له في تلك الفترة عند 2015 دولار للأونصة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1969 دولار للأونصة.