نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / توترات جيوسياسية متوقعة قد تنقذ النفط من قرارات أوبك+
النفط

توترات جيوسياسية متوقعة قد تنقذ النفط من قرارات أوبك+

تتجاذب النفط عدة عوامل تتوافر في الأسواق العالمية في الفترة الأخيرة، من بينها ما يتعلق بقوى العرض والطلب التي تتحكم فيها إلى حدٍ كبيرٍ ومنها عوامل أخرى ذات صلة بالتوترات الجيوسياسية في مناطق مختلفة حول العالمي.  

واحتلت السياسة الإنتاجية لأوبك مكانًا بارزًا بين العوامل المؤثرة في أسعار النفط العالمية، وهو ما حدث منذ بدء مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج تدريجيًا بعد سنوات من الخفض الطوعي الذي استهدف دعم الأسعار.

كما ظهر جليًا الأثر القوي لمخزونات النفط الأمريكية في الأسعار، والتي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع القليلة الماضية.

وتتدخل بقوة أيضًا، رغم الهدوء النسبي الذي يسود مناطق الصراع حول العالم، مخاوف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشرق أوروبا في حركة سعر النفط.

تواصل العقود الآجلة للنفط الصعود منذ مستهل جلسة الأربعاء بدفعة من مخاوف حيال فرض المزيد من العقوبات على صادرات النفط الروسي إضافة إلى مخاوف حيال إمكانية فشل التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران وقوى الغرب من خلال المحادثات الحالية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 61.84 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 61.02 دولار.

وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في جلسة الأربعاء عند 62.50 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 60.80 دولار.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “يلعب بالنار” بتصعيده الهجمات ضد أوكرانيا. وتدرس الولايات المتحدة فرض المزيد من العقوبات على النفط الروسي بعد أن فرضت بالفعل إجراءات صارمة على صادرات النفط الخاصة بموسكو أوائل هذا العام، مما وصل بأسعار النفط العالمية إلى مستويات أعلى من 80 دولار للبرميل.

بدأت الأسعار تتحرك في الاتجاه الهابط منذ الحديث عن جولة جديدة من المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهي المحادثات التي من المقرر أن تستضيفها تركيا في الثاني من يونيو المقبل.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا حذر من إمكانية تعثر المحادثات التي تستهدف التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران حال شن إسرائيل هجومًا جديدًا على أهداف نووية في إيران.

وقد يؤدي اتخذ الأحداث المسار الخطأ على هذا الصعيد إلى اضطرابات في تدفقات النفط إلى السوق العالمي من إيران، إحدى أهم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حال تنفيذ مثل هذه الهجمات.

عوامل هبوط

مع ذلك، لا تزال هناك بعض العوامل على الأرض التي من شأنها أن تؤدي إلى أن يعكس النفط اتجاهه الصاعد الحالي، إذ صادقت أوبك+ الأربعاء على حصص الإنتاج على مستوى المجموعة لهذا العام والعام المقبل، قبل قرار ثمانية أعضاء رئيسيين خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن زيادة الإنتاج مجددًا في يوليو المقبل. وأفاد مندوبون بأن الأعضاء عقدوا محادثات تمهيدية الأسبوع الماضي بشأن زيادة كبيرة في الإنتاج للشهر الثالث على التوالي.

أكدت مجموعة أوبك+ أنها سوف تستمر في العمل بنفس إجمالي إنتاج النفط الخام للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط والدول الحليفة لها من غير الأعضاء من كبار إنتاج النفط على مستوى العالم تتقدمهم روسيا، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لدول المجموعة حتى 31 ديسمبر 2026.

كما وافقت المجموعة على اعتماد جميع مستويات إنتاج النفط لعام 2025 كحد أدنى لمستويات الإنتاج لعام 2027، وفقًأ لمصادر مطلعة على مناقشات أوبك+.

وأعلنت مجموعة أوبك+ أنها بصدد تكليف أمانة منظمة أوبك بتطوير آلية لتقييم أقصى قدرة إنتاج مستدامة للدول المشاركة لاستخدامها كمرجع لخطوط الإنتاج الأساسية لعام 2027.

وقالت المجموعة إنها سوف تراجع عن كثب أوضاع سوق النفط العالمية ومستويات إنتاج النفط ومستوى الالتزام بإعلان التعاون، بمساعدة أمانة أوبك.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في 30 مايو الجاري وسط توقعات بالاستمرار على نفس النهج الحالي للسياسة الإنتاجية الذي تتبعه في الفترة الأخيرة، والذي يتضمن زيادة الإنتاج تدريجيًا.

وينعقد اجتماع أوبك+ قبل موعد الأصلي بيوم واحد، إذ كان من المقرر أن ينعقد في آخر مايو الجاري. وألقى تقديم موعد الاجتماع الضوء على أن هناك أمور عاجلة تنبغي معالجتها في الوقت الحالي.

وربما يبدد اجتماع مبكر لأوبك+ أي أمل في أن تتوصل مناقشات الدول الأعضاء في المجموعة إلى أي قرارات من شأنها الإبطاء من وتيرة زيادة الإنتاج، وهو ما يجعل اجتماع أوبك+ السبت المقبل هو أقوى المؤثرات في أسواق النفط العالمية الأسبوع المقبل.

في غضون ذلك، نفت إيران ما جاء في تقرير نشرته وكالة أنباء رويترز من تعليق تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت انطلاقًا من تفاهم تم التوصل إليه يتضمن أن الولايات المتحدة قد تسمح به للأغراض السلمية فقط.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقتٍ سابقٍ أن المفاوضات مع إيران تحرز تقدمًا، متوقعًا التوصل إلى اتفاق نووي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

تحقق أيضا

الذهب

الذهب يتراجع بعد إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي

تراجع الذهب الأربعاء متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي الذي استمد قوته من مصادر متعددة تتضمن التفاؤل …