تعرض النفط لخسائر كبيرة في نهاية الأسبوع لتوافر عدة أسباب أدت في نهاية تلك الفترة إلى هبوط لسبع جلسات تداول على التوالي. وكان الحدث الأكبر في أسواق النفط العالمية هو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقى الضوء على سياسات طاقة جديدة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإنتاج الأمريكي في الفترة المقبلة.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا الاثنين الماضي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وذلك في نفس اليوم الذي وصل فيه إلى البيت الأبيض ليمارس عمله رسميًا كرئيس للولايات المتحدة بعد تنصيبه في قاعة “أرينا وان” في مقر الكابيتول.
كما وقع الرئيس الجديد رسالة رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة لإبلاغها بأن بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في 2015 الذي يسعى إلى خفض انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة المسببة للتغير المناخي.
ويأتي القرار الذي وقعه بشأنه ترامب هذا الأمر التنفيذي متواقفًا مع سياسات الطاقة التي تطرق إليها الرئيس في خطاب التنصيب الذي أدلى به الاثنين، والتي تتضمن زيادة في إنتاج الوقود الأحفوري بأنواعه في الولايات المتحدة.
وقال ترامب: “أنقذني الله حتى أعيد الولايات المتحدة عظيمة من جديد، وسوف نحفر في الصخر يا أعزائي سوف نحفر لنعيد ملأ مستودعات المخزونات الاستراتيجية من جديد”.
وكانت هذه التصريحات بمثابة ضربة قوية للنفط، إذ أثارت تكهنات بزيادة كبيرة في المعروض، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تراجع في الأسعار. كما تعهد ترامب، إلى جانب زيادة الإنتاج وتحول الولايات المتحدة إلى أحد أكبر مصدري النفط على مستوى العالم، بأن يتدخل في سياسات إنتاجية لدول إنتاجية أخرى.