تتراجع العقود الآجلة للنفط منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء بسبب استيعاب المستثمرين في الأسواق إعلان عقوبات إضافية على النفط الروسي الجمعة الماضية، إذ بدأت الأسواق تدرك بعض الحقائق على الأرض يمكن أن تؤدي إلى تعويض مت يمكن أن ينتج من عجز في إمدادات النفط على مستوى العالم جراء التراجع المحتمل في صادرات النفط الروسي.
وتأتي العقوبات على إنتاج وصادرات النفط الروسي وسط اضطرابات شهدتها الفترة الأخيرة في تشغيل مواقع إنتاج وحقول النفط، مما يرجح أن أثر العقوبات الأمريكية ربما يكون محدودًا على الأسعار العالمية للنفط، إذ يتراجع المعروض من النفط الروسي والإيراني إلى حدٍ كبيرٍ حتى قبل فرض عقوبات جديدة.
كما يرجح ألا يكون أثر العقوبات على موسكو في الفترة الأخيرة كبيرًا على الأسعار أن العقوبات الجديدة تستهدف عددًا كبيرًا من ناقلات وحاويات النفط الروسية، أغلبها يتبع الأسطول غير الرسمي الروسي، وهو ما قد يضطر روسيا إلى استخدام ناقلات تتعامل مع كيانات تأمين أوروبية، وهو ما يجعل ما تحماه هذه الناقلات خاضعًا للعقوبة الحد الأقصى لسعر النفط الروسي المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي المحدد بـ60 دولار للبرميل، وهو ما قد يسهم في انخفاض أسعار النفط العالمية.
كما يهدئ الحديث عن اتفاق الرهائن الإسرائيليين بين إسرائيل وحماس من روع المستثمرين في الأسواق وسط تكهنت باقتراب التوصل إلى ذلك الاتفاق، وهو ما يعمل على تراجع مخاوف اتساع نطاق الحرب في المنطقة ويبعث الأسواق على الاطمئنان إلى مستقبل مسار صادرات النفط من المنطقة إلى باقي أنحاء العالم.