ختمت العقود الآجلة للنفط تعاملات الاثنين في الاتجاه الصاعد مستندة إلى توافر عدة عوامل في الأسواق تدعم المزيد من ارتفاع أسعار الخام بنوعيه، أبرزها استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط علاوة على العديد من العوامل ذات الصلة بمستقبليات العرض والطلب في الأسواق العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 76.64 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 74.29 دولار للبرميل. وهبطت عقود النفط إلى أدنى مستوى لها في جلسة الاثنين عند 73.90 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 78.42 دولار.
واستفادت العقود الآجلة للنفط من استمرار تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط تزامنًا ما استمرار الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان استهدافًا لعناصر حزب الله مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية مما أسفر عن خسائر مادية وبشرية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الصراع أثار مخاوف حيال إمكانية تحوله إلى حرب شاملة في المنطقة تضم إيران بين أطرافها علاوة على الدعم الغربي لإسرائيل الذي قد يعقد المسألة أكثر ويعمل على المزيد من اتساع نطاق الصراع.
كما تلقى النفط الدعم من إيجابية بيانات التوظيف الأمريكية التي ألقت الضوء على اقتراب الفيدرالي من تحقيق سيناريو “الهبوط المرن” على أرض الواقع، والتي بموجبها قد يتجنب الاقتصاد الأمريكي الدخول في حالة من الركود.
وأسهمت تصريجات للرئيس الأمريكي جو بايدن – حث فيها إسرائيل على تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية في إطار التصعيد المجتمل بين الجانبين – فيما حققه النفط من مكاسب، وذلك لأنها كانت بمثابة تأكيد من قبل الرئيس الأمريكي على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم الرد على إطلاق طهران حوالي 200 صاروخًا في اتجاه إسرائيل.