النفط يتلقى دعمًا من بيانات اقتصادية وتوترات جيوسياسية

تلقى النفط المزيد من الدعم الخميس عودة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى المشهد والقراءات التي جاءت أفضل من توقعات الأسواق لمبيعات التجزئة الأمريكية، وهي البيانات التي ألقت الضوء على أن الاقتصاد الأمريكي يبتعد عن الركود.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 78.05 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 77.15 دولار للبرميل. وهبط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الخميس عند 76.90 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 78.56 دولار.

وحققت مبيعات التجزئة الأمريكية تحسنًا كبيرًا في يوليو الماضي الخميس لتلقي هذه الدفعة من البيانات الاقتصادية الضوء على أن الاقتصاد الأمريكي متماسك ويظهر أداء جيداً في الفترة الأخيرة.

وجاءت هذه البيانات في الاتجاه المعاكس لما أشارت إليه توقعات الأسواق منذ أكثر من أسبوع من اقتراب اقتصاد الولايات المتحدة من حالة ركود، وهي التكهنات التي ظهرت عقب إصدار الدفعة الأحدث من بيانات التوظيف الأمريكية في الجمعة الأولى من أغسطس الجاري.

وارتفعت مبيعات التجزئة إلى 1,00% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2-%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.3%.

كما ارتفعت القراءة الشهرية لمبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات إلى 0.4% في يوليو الماضي مقابل قراءة الشهر السابق عند 0.5%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.1%.

ولا تزال مخاوف تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تتصدر المشهد بين الحين والآخر رغم عدم اتخاذ أي من أطراف الصراع وحلفائهم في المنطقة أي إجراء ملموس. ويتوقع أن تترجم تلك المخاوف إلى تقلبات عنيفة في حركة سعر النفط في حالة اتخاذ أي من الأطراف المعنية بالصراع إجراء ملموسًا؛ كأن تقدم السعودية أو إيران أو الولايات المتحدة على غلق مضيق هرمز.