نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
تراجعت أسعار النفط الأربعاء عقب إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الخام، مما أثار مخاوف بشأن وفرة المعروض.
وشكلت هذه الزيادة المفاجئة في المخزونات ضغطًا على الأسعار، إذ أظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 5.2 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 286 ألف برميل.
كما انخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 643 ألف برميل، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بـ 2.5 مليون برميل.
في المقابل، سجلت مخزونات البنزين انخفاضًا كبيرًا بلغ 4.7 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 11 عامًا، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بـ 1.8 مليون برميل.
وتدعم بيانات اقتصادية إيجابية تدعم الطلب على الطاقة رغم التراجع، تلقت أسعار النفط بعض الدعم من بيانات اقتصادية عالمية إيجابية، إذ ارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادت، بمقدار 2.4نقطة ليصل إلى 52.4 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 50.8 نقطة.
كما أن ارتفاع الفارق بين أسعار الخام والمشتقات يشجع على التكرير ارتفع ما يُعرف بـ “الفارق التكريري” إلى أعلى مستوى له في 2.5 شهر، مما يشجع شركات التكرير على شراء المزيد من الخام وتحويله إلى بنزين ومشتقات أخرى، وهو عامل داعم للأسعار.
وتوافرت أيضًا عوامل جيوسياسية أثرت على أسواق العالمية، إذ أشارت تقارير إلى احتمال قيام الجيش الأمريكي بشن ضربات على فنزويلا، أحد أكبر منتجي النفط عالميًا.
كما أن صادرات روسيا من النفط تراجعت بسبب هجمات أوكرانية على المصافي ومحطات التصدير، مما أدى إلى انخفاض الشحنات البحرية إلى 1.88 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى متوسط منذ أكثر من 3 سنوات، مع تضرر ما بين 13% إلى 20% من قدرة التكرير الروسية.
يُضاف إلى ذلك، لدينا سياسات أوبك+ وتوقعات الفائض العالمي أعلنت أوبك+ أنها سترفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر.
ويستقر إنتاج الولايات المتحدة عند مستوى قياسي، إذ ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 13.651 مليون برميل يوميًا، بينما انخفض عدد الحفارات النشطة إلى 414 حفارًا، وهو قريب من أدنى مستوى له في 4 سنوات.
