ارتفعت أسعار النفط الخام والجازولين الجمعة، مواصلة مكاسبها الحادة التي بدأت يوم الخميس بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع الطاقة الروسي.
وأثار هذا الإعلان مخاوف من اضطرابات كبيرة في إنتاج وتصدير النفط الروسي، واحتمال سحب كميات كبيرة من الإمدادات من السوق العالمية.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء عن فرض عقوبات على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، وهما من أكبر منتجي النفط في روسيا، بسبب ما وصفته بـ”عدم التزام روسيا الجاد بعملية السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
وتشمل العقوبات حظر التعاملات التجارية مع هذه الشركات وقطعها عن النظام المالي العالمي.
كما اعتمد الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية، وشملت 117 سفينة تُستخدم للتهرب من العقوبات، و45 جهة من بينها 12 شركة في الصين وهونج كونج.
كما فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا كاملًا على التعاملات مع شركتي “روسنفت” و”غازبروم نفت”.
عوامل دعم أخرى
إلى جانب العقوبات، أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط بمليون برميل خلال شهري ديسمبر ويناير، مما عزز الطلب المتوقع على الخام.
كما أظهرت بيانات انخفاضًا بنسبة 12% في كمية النفط المخزنة على الناقلات حول العالم، وهو مؤشر إيجابي للأسعار.
واستهدفت أوكرانيا ما لا يقل عن 28 مصفاة روسية خلال الشهرين الماضيين، مما أدى إلى أزمة وقود داخل روسيا، وقلص من قدرتها على تصدير النفط.
وقد انخفض متوسط صادرات الوقود الروسية عبر البحر إلى 1.88 مليون برميل يوميًا خلال الأيام العشرة الأولى من أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات.
خطر محتمل
رغم هذه العوامل الداعمة، هناك مؤشرات على زيادة محتملة في الإمدادات العالمية، خاصة بعد إعلان العراق عن اتفاق لاستئناف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر تركيا، وهو ما قد يضيف 500 ألف برميل يوميًا إلى السوق.
كما توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا في المعروض العالمي من النفط يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2026، وهو ما يُعد عاملًا سلبيًا للأسعار على المدى الطويل
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات