تراجعت العقود الآجلة للنفط في الثلاثاء لتوافر عدة أسباب في الأسواق من شأنها أن تؤثر سلبًا على الأسعار العالمية، أبرزها الطلب الصيني وتراجع في حدة الإعصار رافاييل، مما قد يعيد مستويات الإنتاج إلى المعدلات الطبيعية في وقت قريب.
كما يعاني النفط من استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي نظرًا لأن جميع السلع المقيمة بالعملة الأمريكية تتراجع عند ارتفاعها، وفقا لإحدى علاقات الارتباط المعروفة في أسواق المال. وأدت هذه العوامل مجتمعة إلى إغلاق سلبي للنفط بعد خسارة حوالي 2.75% للعقود الآجلة للنفط الأمريكي في نهاية تعاملات الاثنين.
كما تأثرت عقود النفط بالتكهنات التي ظهرت في الأسواق بأن خطة التحفيز الصينية بحجمها الذي أعلنته السلطات في بكين قد لا ترقى إلى إحداث النمو الاقتصادي الذي كان يتمناه المستثمرون في الأسواق وقت الإعلان عن الخطة التحفيزية.
وهناك ارتبط قوي بين الطلب على النفط ومعدلات النمو، إذ تحتاج أي دولة لتحقيق المزيد من النمو إلى إنتاج أكثر، وهو بطبيعة الحال ما يستدعي استهلاك أكثر للنفط، ومن ثم يرتفع الطلب عليه.