سجل النفط هبوطًا بحوالي 1.00% في ختام تعاملات الثلاثاء متأثرا بالبيانات الصينية التي عكست التي أثارت شكوكًا في قدرة ثاني أكبر اقتصادات العالم على تحقيق هدف النمو، مما أدى إلى تراجع في شهية المخاطرة في الأسواق.
وتعتبر أسواق النفط من أكثر الأسواق حساسية للبيانات الصين، إذ يمثل الاقتصاد الصيني أحد أكبر مستهلكي النفط على مستوى العالم مما يؤدي إلى تراجع العقود الآجلة للنفط مع أي أنباء سلبية عن هذا الاقتصاد.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 78.09 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 78.68 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 79.46 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 77.55 دولار.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 بـ5.00%. ورغم أنه نفس هدف النمو للعام الماضي ويتوافق مع توقعات المحللين، أثار عدم وجود خطط تحفيز كبيرة لدعم الاقتصاد المتعثر في البلاد خيبة أمل لدى المستثمرين في أسواق المال العالمية وانعكس سلبا على أداء النفط.
ويتوالى ظهور البيانات الاقتصادية الصينية التي يرى مراقبون أنها تلقي الضوء على أداء ضعيف لثاني أكثر اقتصادات العالمي. وتراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصيني إلى 52.5 نقطة في فبراير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 52.7 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي ألقت أشارت إلى 52.9%. وتنتظر الأسواق أيضا دفعة كبيرة من البيانات الصينية التي قد تعمق تدهور شهية المخاطرة في الأسواق الخميس المقبل.