ختم النفط تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط استمرارا لمسلسل الهبوط المتواصل منذ الأسبوع الماضي، وهو ما جاء نتيجة لتحديث طرأ على النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني في الساعات الأولى من يوم التداول.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 72.00 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 73.23 دولار البرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له في جلسة الاثنين عند مستوى74.08 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 72.00 دولار.
وحولت وكالة موديز للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للسندات السيادية الصينية من مستقرة إلى سلبية الثلاثاء بسبب ما أشارت إليه من مخاطر تباطؤ ثاني أكبر اقتصادات العالم علاوة على أزمة القطاع العقاري الصيني.
ومن المعروف أن الصين من أكبر مستهلكي النفط على مستوى العالم، مما يجعل أي مساس بتصنيفها الائتماني أو النظرة المستقبلية للأوراق المالية السيادية فيها مؤشرا على تباطؤ اقتصادي محتمل، ومن ثم تراجع استهلاكها ووارداتها من النفط، مما ينعكس سلبا على الأسعار العالمية.
ويعاني النفط في الفترة الأخيرة من عدة عوامل تسببت في مواصلته الهبوط، أبرزها ارتفاع الدولار الأمريكي بسبب انعدام اليقين حيال المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية، والضبابية التي تغلف المسار المستقبلي للسياسة الإنتاجية لأوبك+ علاوة على المخاوف حيال تباطؤ النشاط الاقتصادي على مستوى العالم الذي من شأنه أن يؤدي من تراجع الطلب على النفط. وكانت أسعار النفط قد هبطت بأكثر من 2.00% الأسبوع الماضي بسبب تشكك المستثمرين حجم خفض الإنتاج من قبل مجموعة أوبك+. وكان خفض إنتاج أوبك+ الذي أُعلن الخميس الماضي طوعيا بطبيعتها، مما أثار الشكوك حول ما إذا كان المنتجون سيطبقونها بالكامل أم لا. وكان المستثمرون غير متأكدين أيضًا من كيفية قياس التخفيضات.