يقترب النفط من خسائر بحوالي 2.00% متأثرا بعمليات جني أرباح والانفراجة التي شهدتها الأسواق عقب إخلاء الممر الملاحي لقناة السويس عقب إعادة تعويم سفينة الحاويات العملاقة أو إيفر جيفن بعد أسبوع توقفت خلاله الملاحة عبر القناة عقب جنوح هذه السفينة بعرض الممر.
وكان حل هذه الأزمة من أهم العوامل التي أعادت اهتمام المستثمرين في أسواق النفط العالمية إلى اجتماع أوبك بلاس الذي ينعقد الخميس المقبل وسط توقعات بإمكانية استمرار العمل باتفاق خفض الإنتاج.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 60.40 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي المسجل في الجلسة الماضية عند 60.80 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 62.25 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 59.79 دولار.
وتثمن الأسواق تمديد مجموعة أوبك+ العمل باتفاق خفض الإنتاج في اجتماعها المقبل هذا الأسبوع، خاصة بعد أن نشرت وكالة أنباء رويترز تقريرا أشار إلى أن روسيا قد تدعم موقف أوبك+ حال تفضيل استمرار العمل باتفاق خفض الإنتاج، وهو على الأرجح ما أسهم في استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية بحوالي 1.00% الاثنين الماضي حتى عقب إعادة تعويم إيفرجرين من الممر المائي لقناة السويس.
ورغم هذه الأرقام الإيجابية، هناك عدة عوامل قد تعزز الاتجاه الهابط للنفط في الأيام القليلة المقبلة. وأبرز هذه العوامل هو الارتفاع المستمر في عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا في منطقة اليورو الذي ألقى بظلال سلبية على الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي، خاصة عندما اقترن بالتوترات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بسبب صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والتهديدات الأوروبية بحظر تصدير اللقاحات المصنعة في دول أوروبا إلى بريطانيا.
وانضمت الولايات المتحدة إلى منطقة اليورو في الزيادة الكبيرة في أعداد الحالات الجديدة والوفيات بسبب الوباء، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التحذير من خروج الفيروس عن السيطرة رغم السرعة التي تسير بها عملية التحصين باللقاحات المضادة.
ومن المرجح أن ارتفاع الدولار الأمريكي قد يسهم أيضا في الهبوط المنتظر لأسعار النفط العالمية، إذ أن النفط من السلع المقيمة بالدولار الأمريكي، مما يجعلها عرضة للهبوط حال ارتفاع العملة.