بدأت العقود الآجلة للنفط رحلة هبوط متأثرة بحالة ترقب بيانات المخزونات الأمريكية والقوة التي يظهرها الدولار الأمريكي منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت اعتمادا على ما صدر من بيانات أضرت بشهية المخاطرة في الأسواق.
وبدأت الأسواق في التركيز على التراجع في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة بسبب تبني الفيدرالي مستويات مرتفعة من الفائدة، مما يقوض فرض نمو الشركات.
وأظهرت البيانات الأمريكية أن الطلب على العمالة يتباطأ في الفترة الأخيرة وسط ارتفاع كبير في تكلفة الاقتراض التي سجلت مستويات قياسية. وهبط مؤشر فرص العمل الأمريكي JOLTS إلى 9.6 مليون فرصة عمل في يونيو الماضي، مما يلقي الضوء على أدنى المستويات منذ إبريل 2021.
كما فشل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات ( (ISMفي تحقيق المستويات المشار إليها في توقعات الأسواق ليستقر في يوليو الماضي عند 46.4 مقابل التوقعات التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 46.8 نقطة.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 81.28 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 81.72 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 81.86 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 80.64 دولار.
ويواصل الدولار الأمريكي الصعود بعد بيانات توظيف سلبية أدت إلى تراجع في شهية المخاطرة في الأسواق استفادت منها العملة الأمريكية منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الثلاثاء.
وهناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والسلع المقيمة به، من بينها النفط، مما أدى إلى اتخاذ النفط الاتجاه الهابط مقابل صعود العملة الأمريكية.