واصل النفط الصعود للجلسة الثانية على التوالي الثلاثاء بدفعة من تراجع مخزونات الجازولين وتحذيرات سعودية للمضاربين في الأسواق من الإفراط في ترجيح كفة المزيد من خفض الإنتاج في دول مجموعة أوبك+.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى الأمريكي إلى 73.72 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل في ختام جلسة الاثنين الماضي عند 72.10 دولار للبرميل.
وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الثلاثاء عند 71.76 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 73.75 دولار.
ورغم ارتفاع مخزونات النفط لخام في الولايات المتحدة، تعرضت مخزونات الجازولين الأمريكية لهبوط حاد، مما يعكس ارتفاع الطلب على الوقود في أكبر اقتصادات العالم وما يستتبع ذلك من إشارات ضمنية إلى تحسن في النشاط الاقتصادي، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأربعاء الماضي.
وتلقى النفط دفعة أخرى من توقعات بتراجع المعروض عقب تصريحات وزير الطاقة السعودية التي نصح فيها المضاربين في أسواق النفط العالمية “بتوخي الحذر” أثناء الرهان على المزيد من انخفاض الأسعار.
وألقت تلك التصريحات الضوء على إشارة ضمنية للوزير السعودي بإمكانية مواصلة أوبك+ لنفس السياسة الإنتاجية الحالية – التي تتضمن خفضا للإنتاج يُطبق منذ الأول من مايو الجاري – وهو ما يلقي الضوء على توقعات بالالتزام بالخفض لفترة إضافية، مما يؤدي إلى تراجع المعروض النفطي ومن ثم ارتفاع الأسعار.