حقق النفط ارتفاعا بحوالي 2.7% مستمرا في الاستفادة من مخاوف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عقب شن تحالف تقوده الولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن ردا على هجمات المتمردين على سفن تجارية في منطقة مضيق باب المندب المؤدي من خليج عمان إلى البحر الأحمر.
وشنت طائرات حربية أمريكية وبريطانية عشرات الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن مستهدفة معاقل الحوثيين في إطار الرد على هجمات جماعة الحوثي على سفن تجارية في منطقة باب المندب المؤدية إلى البحر الأحمر، مما أثار مخاوف حيال أمن وسلامة السفن والحاويات التجارية التي تمر من هذا الطريق التجاري البحري الذي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للتجارة العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط بتوعيها بدفعة من مخاوف اتساع نطاق الصراع في غزة ليسبب اضطرابات في المنطقة بأكملها، مما من شأنه أن يؤثر على نقل النفط من دول الخليج إلى باقي أنحاء العالم ويحد من المعروض العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الجمعة إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 75.21 دولار للبرميل مقابل أدنى المستويات الذي سجل 72.42 دولار للبرميل. ويبدو أن الخام الأمريكي قد يتمكن من التماسك عند نفس المستوى الذي أنهى عنده التعاملات في جلسة الخميس الماضي بالقرب من 72.75 دولار.