الفضة ترتفع للجلسة الثانية على التوالي

تواصل الفضة الصعود لجلسة التداول الثانية على التوالي بدفعة من تصاعد توقعات بإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماع الشهر المقبل.

وظهرت بيانات توظيف سلبية ألقت الضوء على أن هناك حالة من الضعف الشديد يعاني منها سوق العمل الأمريكي.

وأظهرت البيانات الصادرة الثلاثاء أن مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية بلغت 232000 طلب للأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر الماضي.

كما ارتفع إجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية 10000 شخصًا لتصل إلى 1.957 مليون، وهو أعلى مستوى في شهرين.

 كما أوضح تقرير ADP أن المتوسط الأسبوعي لإلغاء الوظائف بلغ حوالي 2,500  وظيفة، وفقًا لمؤشر متوسط الأربعة أسابيع لمطالبات إعانات البطالة الأمريكية في فترة القياس المنتهية في الأول من نوفمبر الجاري.

وحصلت الفضة على بعض الدعم من بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر نيويورك التصنيعي في نوفمبر إلى أعلى مستوى له منذ عام، وهو ما يعزز الطلب على المعادن الصناعية.

وارتفعت أسعار الفضة أثناء تعاملات الاثنين الماضي لتقترب من مستوى 51.00 دولارًا للأونصة، مدعومة أيضًا بحالة من انعدام اليقين التي تلت انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

ويعكس صعود الفضة عودة الطلب على المعدن الأبيض كملاذ آمن في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية مؤجلة قد تكشف عن تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأمريكي.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور عدد كبير من التقارير الاقتصادية التي تأجلت بسبب الإغلاق، وهو ما يزيد من حالة الترقب وعدم اليقين. ويُعد تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدوره يوم الخميس المقبل من أبرز الأحداث المنتظرة، حيث سيعطي إشارات مهمة حول قوة سوق العمل الأمريكي واتجاهات النمو.

كما يترقب المستثمرون تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم جون ويليامز وفيليب جيفرسون ونيل كاشكاري وكريستوفر وولر، والتي قد تحدد ملامح السياسة النقدية المقبلة. ورغم أن الفضة استفادت من حالة القلق الاقتصادي، إلا أن التصريحات المتشددة من الفيدرالي قد تحد من مكاسبها، خاصة مع استمرار التركيز على مسار أسعار الفائدة.

على ذلك، أدى إلى ارتفاع الفضة إلى قرب 51 دولارًا عدة عوامل متنوعة من الطلب كملاذ آمن بعد انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، وترقب الأسواق لبيانات اقتصادية مؤجلة وتصريحات الفيدرالي التي قد تحدد اتجاه الأسعار في الفترة المقبلة.

باختصار، قوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة ضغطت على أسعار الذهب والفضة، لكن الطلب المركزي والملاذ الآمن ما زالا يوفران بعض الدعم للأسواق.