شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا في تعاملات الثلاثاء لتخسر حوالي 2.21% في ختام التعاملات، وهو ما جاء نتيجة لقوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما زاد من الضغط على أسعار المعادن النفيس المقومة بالعملة الأمريكية.
كما تأثرت أسعار الفضة سلبًا بانخفاض الطلب على المعادن الصناعية، خاصة بعد أن أظهرت بيانات مبيعات السيارات في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر تراجعًا إلى أدنى مستوى لها في 14 شهرًا، ما يعكس ضعفًا في النشاط الصناعي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المعادن النفيسة تحظى بدعم كملاذ آمن على المدى المتوسط في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، والغموض المحيط بالسياسات التجارية، والمخاطر الجيوسياسية، إلى جانب استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، والضغوط السياسية التي تواجهها استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت أسعار الذهب والفضة قد تلقت دعمًا إضافيًا الأسبوع الماضي بعد صدور تقرير مجلس الذهب العالمي، الذي أظهر أن البنوك المركزية حول العالم اشترت 220 طنًا من الذهب خلال الربع الثالث من العام، بزيادة قدرها 28% مقارنة بالربع الثاني.
ومنذ تسجيلها مستويات قياسية في منتصف أكتوبر، تتعرض أسعار الذهب والفضة لضغوط بيع من المستثمرين الذين يسحبون استثماراتهم لجني الأرباح، وهو ما انعكس في انخفاض حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب والفضة، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات بتاريخ 21 أكتوبر.
وتراجعت أسعار الفضة إلى 47.16 للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 48.08 دولار للأونصة.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات