الصين تضرب النفط للجلسة الثانية على التوالي

ختم النفط تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط ليكون الإغلاق السلبي للجلسة الثانية على التوالي متأثرا بالقرارات الصينية بخفض معدلات الفائدة لدعم وتعزيز أداء ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم وسط مخاوف اقترابه من الركود.

وانتشر تجنب المخاطرة في أسواق النفط العالمية بعد أن اتخذ بنك الصين الشعبية قرارات بخفض معدلات الفائدة على الإقراض لعدة آجال في الفترة الأخيرة تحسبا لأي تراجع حاد في الناتج المحلي الإجمالي.

وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 70.85 دولار للبرميل في نهاية جلسة الثلاثاء مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة السابقة عند 71.44 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوياتها في الجلسة المنقضية عند 72.33 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 70.81 دولار للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 75,38 دولار للبرميل في نهاية جلسة الثلاثاء مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة السابقة عند 76.08 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام البريطاني إلى أعلى مستوياتها في الجلسة المنقضية عند 77.12 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل  75.60 دولار للبرميل.

ويتضح جليا أن الأوضاع الاقتصادية الصينية باتت في مواجه تهديدات كبيرة، إذ أعلنت مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس وجيه بي مورجان خفضا لتقديرات النمو الصيني في الفترة المقبلة، وهو ما انعكس سلبا على أداء أصول المخاطرة في أسواق المال.

وخفض بنك الصين الشعبية اثنين من معدلات الفائدة الرئيسية في نفس الوقت، وهو القرار الذي يتخذ للمرة الأولى في عشرة أشهر من أجل تحفيز أداء الاقتصاد.

وخفض البنك المركزي معدل الفائدة الرئيسي على القروض لأجل سنة واحدة بواقع عشر نقاط إلى 3.55% مقابل المعدل السابق عند 3.65%. كما خفض بنك الصين معدل الفائدة الرئيسي على القروض لأجل خمس سنوات بواقع عشر نقاط إلى 4.3% مقابل 4.2% للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي.

وألقت قراءات النمو الصيني الصادرة الأسبوع الماضي الضوء على تدهور أوضاع ثاني أكبر اقتصادات العالم بعد أن تصدرت قضية النمو قائمة المشكلات التي تواجهها بكين.

ومن المعروف أن الصين هي أكبر مستهلك للنفط عل مستوى العالم، وأن أي احتمالات لتراجع الطلب فيها – كتلك التي أثارها خفض الفائدة الصينية في الأيام القليلة الماضية – تؤثر سلبا على الأسعار العالمية للنفط.