يواصل الذهب الصعود لجلسة التداول الخامسة على التوالي بدفعة من ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد توقعات بخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل بعد ظهور دفعات جديدة من البيانات التي ألقت الضوء على استمرار اتجاه التضخم إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%.
وكانت البيانات الصادرة الأربعاء من أهم العوامل التي أدى إلى إحباط جميع محاولات عائدات السندات الأمريكية للارتفاع، وهو ما استغله المعدن النفيس في تحقيق الصعود اليومي الخامس دون انقطاع نظرًا لوجود علاقة عكسية بين العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية والذهب.
وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد الأفضل والأكثر اعتمادية ومصداقية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بين مؤشرات التضخم، إلى 1.5% في الربع الثالث من 2024 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.5%، وهو ما جاء تحت الرسمي للتضخم المحدد من قبل البنك المركزي مما يُعد من التطورات الإيجابية التي تصب في صالح شهية المخاطرة ومن ثم ارتفعت الأسهم في وول ستريت.
وارتفعت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بـ2.2% في الربع الماضي من هذا العام مقابل القراءة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي عند 2.8%، وهو ما فاق توقعات السوق إلى حد ما بعد أن كانت تشير إلى 2.1%.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 2797 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2787 دولار للأونصة. وهبطت عقود المعدن النفيس إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 2782 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2801 دولار.