لا يزال الذهب يتعرض لضغوط من الارتفاع القوي للعملة الأمريكية وسط استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتوالي ظهور مؤشرات توظيف أولية ترسم صورة أوضح لأوضاع سوق العمل الأمريكي التي تقع على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لقرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويبدو أو الأسواق لا تزال على قناعة بأن هناك حاجة إلى توقف سوق العمل في البلاد عن التحسن في الفترة المقبلة حتى تتأكد السلطات النقدية من أن هبوط معدلات التضخم أصبح مستدامًا وأن استقرار الأسعار في الولايات المتحدة تحقق بالفعل، وهو ما يصب في صالح العملة الأمريكية.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملة الرئيسية الستة، إلى 102.05 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في يوم التداول الماضي عند 101.68 نقطة.
ويأتي الضغط الذي يعانيه المعدن النفيس من طبيعة العلاقة بينه وبين الدولار، إذ تربطهما علاقة عكسية تتضمن هبوط أحدهما مقابل ارتفاع الآخر. وتحقق ذلك بالفعل أثناء تعاملات الفترة الأخيرة في أسواق المال لتعلن الأسواق فوز العملة الأمريكية بسباق الملاذ الآمن.
وهبطت العقود الآجلة للذهب إلى 2678 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل الجلسة الماضية عند 2680 دولار. وارتفعت عقود المعدن النفيس إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 2683 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 2657 دولار.