تراجعت العقود الفورية للذهب في اليوم الأول من تعاملات الأسبوع الجديد متأثرة بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي ارتفعت بدعم من توقعات فوز الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وارتبطت زيادة فرص نجاح ترامب العدو إلى المكتب البيضاوي في الفترة الأخيرة بمعاملات المخاطرة في أسواق المال، إذ تؤدي زيادة هذه الفرص إلى ارتفاعات في شهية المخاطرة في الأسواق، من ثم تراجع قيمة سندات الخزانة الأمريكية التي تربطها بالعائدات علاقة عكسية، مما يجعل انخفاضها سببًا في ارتفاع عائدات هذه السندات الحكومية.
وتواصل عائدات السندات الأمريكية المعيارية الصعود منذ مستهل التعاملات في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد بدفعة من التفاؤل حيال مستقبليات الاقتصاد الأمريكي عقب انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي.
ويرجح أن تحسن شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي ودعمه لنائبته كاملا هاريس لتحل محله كمرشح للحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 2024.
وهناك علاقة إيجابية بين مؤشر ستاندردز آند بورس500 منذ مارس الماضي، والتي تقتضي ارتفاع الأسهم في وول ستريت مع تزايد فرص فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وبعد ما أعلنه بايدن، زادت فرص ترامب في العودة إلى البيت الأبيض مرة ثانية مع بداية العام المقبل، وهو ما أثار التفاؤل في الأسواق نظرًا لتجربة الرئيس السابق الإيجابية مع الاقتصاد الأمريكي.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.263% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.242%. وهبطت العائدات إلى أدنى مستوى لها في يوم التداول الاثنين عند 4.207% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.280%.
وهناك علاقة عكسية بين الذهب وعائدات السندات الأمريكية، وهو ما يعني أن ارتفاع هذه العائدات – كما حدث الاثنين – من شأنه أن يضغط على المعدن النفيس.
وهبطت العقود الفورية للذهب إلى 2397 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2400 دولار للأونصة. وارتفعت عقود المعدن النفيس إلى أعلى المستويات في جلسة الاثنين عند 2412 دولا مقابل أدنى المستويات الذي سجل 2384 دولار.