نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / الذهب يحقق مكاسب بأكثر من 70% في 2025
الذهبش
الذهب يحقق مكاسب بأكثر من 70 في المئة في 2025

الذهب يحقق مكاسب بأكثر من 70% في 2025

شهد الاقتصاد العالمي منذ بداية عام 2025 تحولات بارزة هيمنت على المشهد الاقتصادي والمالي الدولي، وكان لها انعكاسات مباشرة على المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وكانت أبرز التحركات خلال العام للذهب الذي حقق مكاسب هائلة على مدار 2025.

 التعريفة الجمركية

من أهم هذه التغييرات ما أثارته الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أغلب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وأثارت هذه الإجراءات حالة من الخوف حيال مستقبل التجارة العالمية، وهو ما يصب في صالح الذهب الذي يهرع إليه المستثمرون في أوقات التوتر في الأسواق.

الإغلاق الحكومي

شهدت الولايات المتحدة أطول إغلاق حكومي في تاريخها في الأشهر الأخيرة من 2025، مما أدى إلى إلغاء مئات الآلاف من الوظائف وتعطيل العمل في أغلب المؤسسات التابعة للحكومة الفيدرالية بسبب عدم وجود تمويلا بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق على الموازنة الفيدرالية.

وكان هذا الإغلاق من أهم العوامل التي أثارت مخاوف حيال آثار بالغة السوء تقع على الاقتصاد الأمريكي، أكبر اقتصادات العالم، ومن ثم انعكاس ذلك سلباً على الاقتصاد العالمي، وهو ما يصب في صالح الذهب.

خفض الفائدة

ولدينا أيضاً خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاث مرات، والذي أصبح اتجاها عالميا بين البنوك المركزية الرئيسة، وهو اتجاه يقلل من عائدات العملات والأصول المرتبطة بهذه البنوك المركزية، ما يدفع المستثمرين إلى الذهب.

زيادة الطلب على الشراء من البنوك المركزية

شهد عام 2025 زيادة كبيرة في حيازات البنوك المركزية من الذهب، وهو ما زاد من أسعار المعدن النفيس. وتصدرت الصين وروسيا قائمة البنوك المركزية التي اشترت الذهب هذا العام، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

وتقود الصين وروسيا في السنوات القليلة الماضية اتجاهاً إلى التقليل من الاعتماد على الدولار الأمريكي سواء على مستوى التعاملات أو الاحتياطيات النقدية، وهو ما يأتي لأسباب سياسية وتوترات بين هاتين الدولتين والولايات المتحدة.

التوترات الجيوسياسية

الذهب من أهم أصول الملاذ الآمن لذلك استفاد كثيراً من التوترات في الشرق الأوسط، خاصة الحرب على غزة، والتوترات في شرق أوروبا في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وفشل محاولات دبلوماسية عدة في التوصل إلى اتفاق سلام.

وأخيراً، انتهى العام الماضي بفتح واشنطن جبهة جديدة لصراع محتمل مع فنزويلا من خلال الضغط على كاراكاس من خلال إحداث اضطرابات في صادراتها النفطية التي تعتمد عليها بصفة أساسية في الحصول على التمويلات اللازمة للبلاد.

وصادرت قوات أمريكية ناقلتي قرب السواحل الفنزويلية، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة من الحكومة في كاراكاس، وأثار توترات استفاد منها الذهب.

التوقعات لعام 2026

من بين العوامل المذكورة أعلاه ما قد يستمر في دعم المعدن النفيس بينما قد يختفي بعضها.

كما يمكن أن تظهر عوام جديدة في المشهد على صعيد الاقتصاد العالمي والصراعات الدولية والتجارية قد تدعم الذهب أو تضغط عليه في الاتجاه الهابط.

فعلى سبيل المثال، قد تخف وطأة التعريفة الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد، ومن ثم الأسواق، في 2026 حال حدوث أي تطورات على صعيد النزاع القضائي بين إدارة ترامب وعدة جهات لإلغاء هذه الرسوم.

وقد تهدأ التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا نتيجة لجهود السلام المبذولة في الوقت الراهن، وكلا العاملان المحتملان قد يؤديا إلى خسائر للمعدن النفيس.

عل الجانب الآخر، قد تشهد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا المزيد من التصعيد، وهو ما قد يصب في صالح المعدن النفيس.

تحقق أيضا

شراء كوك لأسهم نايكي يدفع السهم بقوة نحو الصعود

شهد سهم شركة نايكي للملابس والمنتجات الرياضية ارتدادًا ملحوظًا بعد خطوة لافتة من تيم كوك، …