أغلق الذهب تعاملات الثلاثاء بارتفاع بلغت نسبته 0.9% فيما ارتفعت الفضة لشهر مارس بحوالي 4.00%.
وارتفعت أسعار الذهب والفضة رغم تراجع احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي عقب صدور تقرير قوي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
ودعمت بيانات النمو أسعار الفضة والمعادن الصناعية الأخرى، إذ سجل النحاس أيضًا مستوى قياسيًا جديدًا.
تحتل السياسة النقدية مكانًا بارزًا بين العوامل المؤثرة في المعادن النفيسة، إذ أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن ضخ سيولة بقيمة 40 مليار دولار شهريًا في النظام المالي الأمريكي.
جاء تزامنًا مع خفض الفائدة 25 نقطة لتعزز أسعار الذهب أكثر بسبب الضغوط التي يعاني منها الدولار الأمريكي بسبب الحديث عن السياسات التيسيرية.
كما استفاد الذهب من تصاعد المخاطر الجيوسياسية، إذ ارتفعت الأسعار بدعم من التوترات العالمية، إذ تستعد الولايات المتحدة لمصادرة ناقلتي نفط مرتبطتين بفنزويلا، فيما استهدفت أوكرانيا الأسبوع الماضي ناقلة نفط من الأسطول الروسي في البحر المتوسط لأول مرة.
وتستفيد المعادن الثمينة من حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية والتوترات في أوكرانيا والشرق الأوسط وفنزويلا.
كما أن هناك مخاوف من أن يتجه الفيدرالي إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا في 2026، خاصة مع نية الرئيس ترامب تعيين رئيس جديد للفيدرالي يتبنى توجهًا أكثر مرونة.
الطلب من البنوك المركزية
وتلقى الذهب دعمًا قويًا من الطلب المتزايد من البنوك المركزية. فقد ارتفعت احتياطيات بنك الشعب الصيني من الذهب في نوفمبر بمقدار 30 ألف أونصة لتصل إلى 74.1 مليون أونصة، وهي الزيادة الثالثة عشرة على التوالي.
كما أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم اشترت 220 طنًا من الذهب في الربع الثالث، بزيادة 28% عن الربع الثاني.
الفضة والمخزونات الصينية
تحظى الفضة بدعم إضافي نتيجة المخاوف بشأن نقص المخزونات في الصين، إذ تراجعت مخزونات الفضة في مستودعات بورصة شنغهاي للعقود الآجلة في 21 نوفمبر إلى 519 ألف كيلوغرام، وهو أدنى مستوى في عشر سنوات.
الطلب الاستثماري
يبقى الطلب من الصناديق الاستثمارية – صناديق الاستثمار المتداولة – قويًا، حيث ارتفعت الحيازات من المعدن الأبيض في صناديق الفضة المتداولة إلى أعلى مستوى لها في 3.5 سنوات الأسبوع الماضي.
وتواصل أسعار الذهب والفضة تحقيق مكاسب قياسية بدعم من السياسات النقدية التيسيرية، والمخاطر الجيوسياسية، والطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين. ورغم تراجع احتمالات خفض الفائدة في المدى القريب، فإن العوامل الأساسية تشير إلى استمرار الزخم الصعودي للمعادن الثمينة في الفترة المقبلة.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات