نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / الذهب يواصل الصعود على حساب الدولار الأمريكي
الذهبش
الذهب يواصل الصعود على حساب الدولار الأمريكي

الذهب يواصل الصعود على حساب الدولار الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب والفضة بشكل ملحوظ اليوم مدعومة بضعف الدولار وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما عزز جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن وأصل من أهم أصول تخزين القيمة.

 كما أسهمت تصريحات عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران في دعم الأسعار، إذ أكد أن السياسة النقدية الحالية “مقيدة بشكل غير ضروري” بالنسبة للاقتصاد، مشيرًا إلى توقعات تضخم مستقرة ومؤشرات ضعف في سوق العمل.

في المقابل، رأى رئيس الفيدرالي في نيويورك جون وليامز أن القرارات الصادرة الأسبوع الماضي عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة “جعلت السياسة النقدية تشديدية بقدر متواضع مع اقترابها من معدل الفائدة المحايد”.

وكانت تصريحات وليامز من أهم العوامل التي حدت من ارتفاع الذهب الذي اقتصرت مكاسبه على 0.2% في ختام جلسة الاثنين مقابل المستويات المسجلة في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي.

وتراجع الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، إذ جاء انخفاض العائدات في صالح الذهب والفضة ليكونا أكثر جاذبية للمستثمرين مقارنةً بالأصول ذات العائد الثابت.

قرارات الفيدرالي

فيما عزز إعلان الفيدرالي الأسبوع الماضي عن شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا من الطلب على المعادن الثمينة كأداة للتحوط.

بذلك، جاءت السياسة النقدية وما صدر من قرارات بشأنها الأربعاء الماضي ليكون من أهم العوامل التي تصب في صالح المعدن النفيس على حساب العملة الأمريكية.

فقد قرر الفيدرالي خفض الفائدة إلى نطاق مستهدف جديد يقل 25 نقطة أساس مقارنةً بمعدلات ما قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر الماضي. بذلك استقر النطاق المستهدف لمعدل الفائدة في منطقة 3.5%- 3.75%.

 كذلك، ساهمت المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية والأوضاع في أوكرانيا والشرق الأوسط وفنزويلا في زيادة الطلب على الذهب والفضة كملاذ آمن.

وأسهم الطلب من قبل البنوك المركزية أيضًا فيما حققه المعدن النفيس من صعود، إذ ارتفعت احتياطيات بنك الشعب الصيني بمقدار 30 ألف أونصة في نوفمبر لتصل إلى 74.1 مليون أونصة، وهو الشهر الثالث عشر على التوالي من الزيادة.

كما أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية اشترت 220 طنًا من الذهب في الربع الثالث، بزيادة 28% عن الربع السابق.

الفضة

أما الفضة، فقد تلقت دعمًا من المخاوف بشأن نقص المخزونات في الصين، حيث تراجعت مخزونات الفضة في مستودعات بورصة شنغهاي إلى 519 ألف كيلوغرام في 21 نوفمبر، وهو أدنى مستوى في عشر سنوات. ورغم الضغوط الناتجة عن ضعف البيانات الاقتصادية الصينية، شهدت الفضة عودة قوية للطلب الاستثماري، إذ ارتفعت الحيازات الطويلة في صناديق المؤشرات المرتبطة بها إلى أعلى مستوى في نحو 3.5 سنوات يوم الجمعة الماضي.

في المقابل، حدّت بعض العوامل من مكاسب المعادن الثمينة، أبرزها توقعات رفع الفائدة في اليابان بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك اليابان المقبل، إضافة إلى ضعف البيانات الاقتصادية الصينية التي أظهرت تباطؤ الإنتاج الصناعي وتراجع مبيعات التجزئة وانخفاض أسعار المنازل للشهر الثلاثين على التوالي.

وبذلك، يبقى الذهب والفضة مدعومين بمزيج من ضعف الدولار، والسياسات النقدية التيسيرية، والطلب المركزي، والمخاطر الجيوسياسية، رغم الضغوط المحدودة من بعض البيانات الاقتصادية العالمية وتوقعات رفع الفائدة في اليابان.

تحقق أيضا

الذهب

تقدم الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي وسط حذر من الاحتياطي الفيدرالي

استقرّت أسعار الذهب يوم الخميس، مستردّة جزءًا من خسائرها التي شهدتها في بداية الأسبوع، في …