يواصل الذهب الصعود على حساب الدولار الأمريكي الذي يتعرض لضغوط من مصادر متعددة منذ بدء تصاعد توقعات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر الجاري للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وأنهى الذهب جلسة الخميس في الاتجاه الصاعد عند مستوى 4209 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4202 دولار للأونصة.
وسجل أدنى مستوى للمعدن النفيس في جلسة الخميس 4175 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4219 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس، مدعومة بتزايد المخاوف من استمرار الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد فشل المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في تحقيق أي اختراق لإنهاء النزاع، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما أسهمت توقعات التضخم المرتفعة في دعم أسعار الذهب، إذ ارتفع معدل التضخم المتوقع لعشر سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى شراء الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم.
وضغطت عائدات السندات الأمريكية المرتفعة أسعار الذهب، إذ ارتفعت هذه عائدات على السندات المعيارية لأجل عشر سنوات، وهو ما يُعتبر عاملًا سلبيًا للذهب.
كما تأثر المعدن النفيس بتقرير وكالة رويترز الذي أشار إلى أن الحكومة اليابانية تبدي استعدادًا للتكيف مع رفع الفائدة من جانب بنك اليابان في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو ما يعزز التوقعات بتشديد السياسة النقدية عالميًا.
بالإضافة إلى ذلك، جاء الانخفاض المفاجئ في مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات كعامل داعم لسياسة نقدية أكثر تشددًا من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما انعكس سلبًا على أسعار الذهب والفضة.
رغم هذه الضغوط، ما زالت أسعار الذهب تحظى بدعم أساسي من توقعات الأسواق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يومي 9 و10 ديسمبر، حيث تُظهر الأسواق خصمًا لاحتمال بنسبة 91% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقارنة بنسبة 30% فقط قبل أسبوعين.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات