أغلق الذهب تعاملات الاثنين بصعود بلغ حوالي 20 دولار للأونصة الواحدة، وهو ما يشير إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهر في حين حققت الفضة مستوى قياسيًا جديدًا، إذ قفزت إلى مستوى تاريخي عند 58.48 دولار للأونصة.
واستفادت المعادن النفيسة من تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين، وهو ما عزز الاتجاه الصاعد للأسعار.
وزادت التوقعات بخفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، حيث تُظهر الأسواق الآن احتمالًا كاملًا بنسبة 100% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 9-10 ديسمبر الجاري، مقارنة بـ30% فقط قبل أسبوعين.
ويرتفع الطلب على المعادن النفيسة كملاذ آمن منذ نشر تقرير على شبكة بلومبرج الاقتصادية الذي أشار إلى أن كيفن هاسيت يتصدر قائمة المرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة الفيدرالي.
ويُعتبر هاسيت مرشحًا ميّالًا للتيسير النقدي، ما يثير تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي، خاصة مع دعمه لنهج الرئيس ترامب في خفض الفائدة.
وزاد الطلب على الذهب والفضة أيضًا بفعل المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، إضافة إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية علاوة على تصاعد حدة الصراع في أوكرانيا.
وحصلت الفضة على دعم إضافي نتيجة المخاوف من نقص المخزونات الصينية، إذ تراجعت مخزونات الفضة في مستودعات بورصة شنغهاي للعقود المستقبلية في 21 نوفمبر إلى 519 ألف كيلوغرام، وهو أدنى مستوى في عشر سنوات.
ودعمت مشتريات البنوك المركزية أسعار الذهب، حيث أظهرت البيانات الأخيرة أن احتياطيات بنك الشعب الصيني ارتفعت في أكتوبر إلى 74.09 مليون أونصة، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي من زيادة الاحتياطي. كما كشف مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم اشترت 220 طنًا من الذهب في الربع الثالث، بزيادة 28% عن الربع الثاني.
وتراجعت الأسعار نسبيًا منذ منتصف أكتوبر بفعل ضغوط جني الأرباح، إذ انخفضت حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب والفضة بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات يوم 21 أكتوبر.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات