سجلت أسعار الذهب والفضة في عقود ديسمبر ببورصة “كومكس” ارتفاعًا حادًا الخميس، إذ ارتفع الذهب بمقدار 89 دولارًا أو 2.19% بينما صعدت الفضة بـ1.114 دولار أو 2.34%.
ويأتي هذا الارتفاع بعد يومين من الخسائر الحادة، مدفوعًا بجملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن.
وأعلنت الولايات المتحدة مساء الأربعاء الماضي فرض عقوبات على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، وهما من أكبر منتجي النفط في روسيا.
وأدى هذا القرار إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 5%، مما زاد من توقعات التضخم في الأسواق العالمية.
ومع تصاعد المخاوف من ارتفاع الأسعار، لجأ المستثمرون إلى الذهب والفضة كأدوات تحوط ضد التضخم، مما دفع بأسعارهما إلى مستويات أعلى.
وتواصل المعادن الثمينة تلقي دعم قوي من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، أبرزها الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، والذي يثير مخاوف من تعطل البيانات الاقتصادية الحيوية، إلى جانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والضغوط الجيوسياسية في عدة مناطق، مما يعزز الطلب على الذهب والفضة كأصول آمنة.
كما أن شراء البنوك المركزية للذهب يُعد عاملًا داعمًا مستمرًا، ويعكس رغبة الدول في تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار.
كذلك، أثارت محاولات الرئيس ترامب للتأثير على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي قلق الأسواق بشأن استقرار السياسة النقدية، مما زاد من جاذبية المعادن النفيسة.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة أداءً أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة. هذا التوجه يُعد إيجابيًا للذهب والفضة، حيث أن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعادن الثمينة ويزيد من جاذبيتها الاستثمارية.
وتلقت أسعار الذهب والفضة دعمًا إضافيًا من عمليات شراء واسعة لصناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالمعادن الثمينة.
وارتفعت حيازات الذهب في هذه الصناديق إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات يوم الثلاثاء، كما سجلت حيازات الفضة أعلى مستوى لها منذ 3.25 سنوات في نفس اليوم، مما يعكس ثقة المستثمرين في استمرار الزخم الإيجابي للمعادن.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات