قفزة قوية في أسعار الذهب والفضة وسط تصاعد التوترات التجارية

سجلت أسعار المعادن النفيسة اليوم ارتفاعًا حادًا، حيث ارتفع الذهب بحوالي 112.50 دولارًا أو بنسبة 2.81%، بينما قفزت الفضة بمقدار 2.998 دولارًا أو بنسبة 6.35%.

وبلغ الذهب مستوى قياسيًا جديدًا كما حققت الفضة أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي ولا تزال مستمرة في الصعود.

ويأتي هذا الارتفاع القوي مدفوعًا بتزايد الطلب على المعادن النفيسة كملاذ آمن، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية.

 كما أن حالة من انعدام اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، والمخاطر الجيوسياسية، والاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان، ساهمت في تعزيز الإقبال على الذهب والفضة.

إضافة إلى ذلك، فإن الانتقادات التي يوجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي عززت من جاذبية الذهب، خاصة مع ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، مما رفع من احتمالات استمرار الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وهو عامل داعم لسوق المعادن.

وعلى الجانب الآخر، ساهمت البيانات التجارية الإيجابية من الصين في دعم الطلب على المعادن الصناعية، بما في ذلك الفضة. فقد ارتفعت صادرات الصين في سبتمبر بنسبة 8.3% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 6.6%، وهو أكبر نمو في ستة أشهر.

 كما ارتفعت الواردات بنسبة 6.4%، مقارنة بتوقعات بلغت 1.8% فقط، وهو أعلى معدل نمو في 17 شهرًا.

وتواصل صناديق الاستثمار المتداولة في المعادن الثمينة دعم السوق، حيث ارتفعت حيازات الذهب في صناديق ETFs إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي، كما سجلت حيازات الفضة في هذه الصناديق أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات في الأول من أكتوبر.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الذهب والفضة سيواصلان أداءهما القوي، مدعومين بتعدد مصادر القلق العالمي وتزايد الإقبال المؤسسي على أدوات التحوط.