سجلت أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا ملحوظًا الجمعة، وهو ما جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي، مما عزز من جاذبية المعادن الثمينة كملاذ آمن.
كما أسهم استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الثالث في زيادة الطلب على الذهب والفضة، إلى جانب تصاعد المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية، واضطرابات التجارة العالمية.
وتعززت التوقعات باستمرار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، إذ تثمن الأسواق احتمالًا بنسبة 96% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يومي 28 و29 أكتوبر.
كما تلقّت أسعار المعادن دعمًا إضافيًا من عمليات شراء صناديق الاستثمار، حيث ارتفعت حيازات الذهب والفضة في صناديق المؤشرات المتداولة إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات خلال الأسبوع الجاري.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.3% بعد أن تعافى من خسائر مبكرة، مدعومًا بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما عزز الفارق في أسعار الفائدة لصالح الدولار وأدى إلى عمليات تغطية مراكز البيع في السوق.
وبدأ الدولار تداولاته اليوم على انخفاض، متأثرًا باستمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الثاني على التوالي، وهو ما أثار حالة من انعدام اليقين السياسي والاقتصادي، وأضعف ثقة المستثمرين في العملة الأمريكية.