تواصل أسعار المعادن النفيسة، وعلى رأسها الذهب والفضة، تلقي دعم قوي من المستثمرين الباحثين عن الملاذ الآمن في ظل تصاعد حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، والمخاطر الجيوسياسية، والتوترات التجارية العالمية.
وأسهمت التطورات السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة في تعزيز الطلب على الذهب، خاصةً وبدأ تنفيذ الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً، في أعقاب فشل تمرير مشروع قانون التمويل في مجلس الشيوخ، والذي يهدف لتمديد سقف التمويل الفيدرالي مؤقتاً. وذلك في أول إغلاق تواجهه الحكومة منذ قرابة سبع سنوات.
وبما أنّ الكونجرس فشل في إقرار تشريع يضمن تمويل عمل الإدارات الفيدرالية قبل منتصف ليل الثلاثاء (الذي يمثّل نهاية السنة المالية)، فإنّ الحكومة تستيقظ اليوم الأربعاء، على إغلاق من شأنه أن يضع واشنطن في أزمة سياسية جديدة.
في هذا السياق، عززت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) من دعمها للمعادن النفيسة، إذ ارتفعت حيازاتها من الذهب إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات الأربعاء الماضي، كما سجلت حيازات الفضة في نفس اليوم أعلى مستوى لها خلال نفس الفترة.