يواصل الذهب الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين بعد الوصول إلى أعلى المستويات في تاريخه الجمعة الماضية، وهو ما يأتي بدفعة من توافر الكثير من العوامل المتوافرة في الأسواق من شأنها أن تدفع بالمعدن النفيس في الاتجاه الصاعد في الفترة المقبلة.
ختم الذهب تعاملات الأسبوع في الاتجاه الصاعد بعد أن حقق الكثير من المكاسب على حساب الدولار الأمريكي علاوة على الاستفادة من تراجع في شهية المخاطرة في أسواق المال وتقارير ألقت الضوء على زيادة ملحوظة في مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس.
وكانت عوامل عدة قد أدت إلى تراجع أسبوعي للدولار الأمريكي، أبرزها التوترات التجارية بسبب التعريفة الجمركية والسجال الأمريكي الأوروبي على صعيد القيود التجارية على مدار الأسبوع الماضي، وبيانات التضخم الأمريكية التي ألقت الضوء على تراجع في سرعة نمو الأسعار في الولايات المتحدة على مستوى أسعار المستهلكين والمنتجين الأمريكيين. وبدون شك، انعكست تلك القراءات سلبًا على الدولار الأمريكي بعد أن دفعت بالمستثمرين إلى ترجيح كفة خفض الفائدة قبل نهاية 2025.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب 2.6% في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في 14 مارس إلى 2993 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل الأسبوع السابق عند 2917 دولار للأونصة.
وسجل الذهب أدنى مستوياته على مدار أسبوع التداول الماضي عند 2882 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة عند 3017 دولار. بذلك يكون الذهب قد اخترق جميع المقاومات القياسية التي واجهته، محققًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخه.
أشارت تقارير إلى أن البنوك المركزية حول العالم تكثف مشترياتها من الذهب في الوقت الراهن. وكشف مجلس الذهب العالمي عن أن بنك الصين الشعبية وبنك بولندا الوطني نفذا شراء 10 و29 طنًا من الذهب على الترتيب لتُضاف إلى الاحتياطيات الاستراتيجية لدى الدولتين.