يواصل الذهب الصعود منذ مستهل التعاملات الأمريكية مستغلا الارتفاعات الحادة التي حققها التضخم في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع كبير في شهية المخاطرة في أسواق المال الذي دفع المستثمرين في الأسواق إلى شراء المعدن النفيس.
وجاء ارتفاع الذهب لعاملين أساسيين؛ الأول هو التحوط ضد تقلبات السوق المحتملة جراء الارتفاع الحاد في التضخم وما يمكن أن يحدثه من أضرار تلحق بالاقتصاد الأمريكي. أما العامل الثاني فيتمثل في هبوط الدولار الأمريكي، الذي تراجع عن مكانته رقم 1 بين أصول الملاذ الآمن وتنازل عنها لصالح الذهب، بسبب تمثيل الدولار للاقتصاد الأمريكي الذي تحاصره مخاوف التدهور الاقتصادي.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1731 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي المسجل الثلاثاء الماضي عند 1724 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له في جلسة الأربعاء عند 1704 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1744 دولار.