ختمت العقود الآجلة للذهب تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد تزامنا مع الدولار الأمريكي رغم الرسائل التي بعث بها جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى الأسواق، والتي تركت الباب مفتوحا أمام المزيد من رفع الفائدة.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس إلى 1958 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1949 دولار للأونصة. وبلغ أدنى مستوى لعقود الذهب في جلسة الخميس عند 1944 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1965 دولار.
وكان من بين العوامل التي ساعدت الذهب على التعافي تصريحات رئيس الفيدرالي في أطلنطا رفاييل بوستيك ورئيس الفيدرالي في شيكاجو جولسبي أوستان والتي تضمنت أن الفيدرالي ربما يكون قد رفع الفائدة بما فيه الكفاية وأنه ليس من المنصوح به المزيد من رفع الفائدة.
في المقابل، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول: “نعلم أن التقدم المستمر نحو هدفنا المحدد بـ2٪ ليس مضموناً، فقد أعطانا التضخم بعض الإشارات الزائفة من قبل”، مستشهدا بهبوط معدل التضخم لخمسة أشهر على التوالي في 2021 ثم معاودته الارتفاع مرة أخرى”.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتقد في الوقت الحالي أن البنك المركزي يواجه مخاطر متعادلة تتضمن رفع سعر الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير مما هي عليه، مما قد يؤدي إلى إخراج الاقتصاد عن مساره، ومن الجهة الأخرى عدم رفعها بما فيه الكفاية، مما قد يسمح باستمرار التضخم أو تفاقمه.
وجاءت تصريحات عضوي الفيدرالي لتساعد المعدن النفيس على تحمل وطأة تصريحات جيروم باول التي ركزت كثيرا على احتمالات المزيد من رفع الفائدة في الفترة المقبلة والتي أكدت أيضا على استعداد الفيدرالي لاتخاذ المزيد من إجراءات التشديد الكمي إذا اقتضت الضرورة ذلك، مما من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد توقعات رفع الفائدة ومن ثَمَ ارتفاع الذهب الذي تربطه علاقة عكسية بالذهب.
وبالفعل لعب هذا التوازن في التصريحات التي خرجت من أروقة الفيدرالي لصالح العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر التي حققت ارتفاعا كبيرا في ختام جلسة الخميس.