يستمر الدولار الأمريكي في الضغط على الذهب منذ ظهور بيانات التوظيف الأمريكية التي أكدت أن هناك تحسن في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، مما من شأنه أن يلقي بظلال سلبية على مستقبليات الفائدة.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية (NFP) في الولايات المتحدة إلى 190 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر السابق بـ150 ألف وظيفة، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 180 ألف وظيفة.
وارتفع نمو الأجور الأمريكي، وهو انعكس في قراءات مؤشر متوسط الكسب في الساعة على أساس شهري وسنوي، إذ ارتفعا بواقع 0.4% و4.00% على الترتيب.
وسجل معدل البطالة الأمريكية هبوطا إلى 3.7% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 3.9%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق عند نفس الرقم المسجل في قراءة أكتوبر الماضي.
وهبطت العقود الآجلة للذهب بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي، لتستقر عند 2001 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2028 دولار للأونصة. وارتفعت عقود المعدن النفيس إلى أعلى المستويات في جلسة الجمعة عند 2034 دولار مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 1994 دولار.
وهناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والذهب، مما أدى إلى هبوط المعدن النفيس عقب ارتفاع العملة الأمريكية بعد ظهور بيانات التوظيف التي ألقت الضوء على التحسن في أوضاع سوق العمل. وأثارت بيانات التوظيف الأمريكية – التي أظهرت تحسنا واضحا في أوضاع سوق العمل الأمريكي – تكهنات أن الفيدرالي قد يلجأ إلى المزيد من رفع الفائدة في الفترة المقبلة.