الذهب يحقق مكاسب قياسية بسبب توقعات الفائدة الفيدرالية

ختم الذهب تعاملات الجمعة في الاتجاه الصاعد بمكاسب بلغت حوالي 1.75% مقارنة بالإغلاق اليومي الماضي مستفيدا من تصاعد تكهنات في أسواق المال العالمية بأن الفيدرالي وصل إلى نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي.

وارتفع الذهب إلى 2071 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 2036 دولار للأونصة. هبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأخير من هذا الأسبوع عند 2034 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2075 دولار.

وتصاعد التكهنات بأن الفيدرالي قد وصل إلى نهاية دورة التشديد الكمي الحالية وأنه قد لا يرفع الفائدة في الفترة المقبلة بعد تصريحات من عدد من أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي ورئيس المجلس جيروم باول التي أظهرت ميلا إلى القناعة بأن البيانات الاقتصادية الأخيرة – خاصة بيانات التضخم – قد تكون كافية لوقف رفع الفائدة إن لم يكن للبدء في خفضها في وقت قريب.

وقال رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي جيروم باول جمعة إنه “من المبكر للغاية إعلان الانتصار على التضخم” في المعركة الحالية، وهو ما يُعد سكبا للماء البارد على توقعات اقتراب البنك المركزي من التحول بالسياسة النقدية إلى خفض الفائدة وإنهاء الدولار الحالية من التشديد الكمي.

وأضاف: “من السابق لأوانه أن نقول بثقة أننا حققنا القدر الكافي من التشديد الكمي، أو أن نتكهن بالتوقيت الذي يبدأ فيه تغيير الاتجاه الحالي للسياسة النقدية. وأؤكد أننا مستعدون للمزيد من التشديد إذا تطلب الأمر ذلك”.

لكنه أشار إلى أن السياسة النقدية تقف في الوقت الحالي “في منطقة تشديدية “، مؤكدا أن التوازن بين مخاطر الإفراط في التشديد الكمي أو عدم الوصول إلى الحد المطلوب من التشديد سوف يتحقق التوازن بينها في وقت قريب.

وقال رئيس الفيدرالي في نيويورك جون وليامز: “أثناء السعي لإحداث التوازن بين تضخم مرتفع للغاية واقتصاد ضعيف، وفي ضوء ما يتوافر لدي من معلومات، أرى أننا اقتربنا من مستوى ذروة الفائدة”.