كان للذهب قصة مختلفة عن الدولار الأمريكي، إذ كانت المؤثرات التي تمكنت من توجيه حركة سعره هي الارتفاع المستمر في أعداد الحالات والوفيات جراء وباء كورونا وتصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تضمنت الإشارة إلى اقتراب البنك المركزي من تقليل أو وقف مشتريات الأصول.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1779 دولار للأونصة في نهاية الأسبوع من 9 إلى 13 أغسطس الجاري مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1762 دولار. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له على مدار الأسبوع الماضي عند 1681 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة عند 1780 دولار.
ولم تتوقف حالات ووفيات فيروس كورونا عن الزيادة على مدار الأسبوع الماضي وسط تقارير بأن السلالة دلتا المتحورة من الوباء هي المسؤولة عن هذه الموجة الجديدة من الزيادة، وهو ما يصب في صالح المعدن النفيس.
وعلى مدار الأسبوع الماضي أيضا، ظهرت تصريحات لأعضاء مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ رافاييل بوستيك وتوماس باركين وإريك روزنبرج وإستر جورج أشاروا خلالها إلى أنه حان الوقت للبدء في وقف مشتريات الأصول، وهو ما من شأنه أن يصب في صالح الدولار الأمريكي على حساب الذهب.
لكن هذه التصريحات توقفت على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، وهو ما وفر متنفسا للعقود الآجلة للمعدن النفيس.