حقق الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا الاثنين بدفعة من تراجع الدولار الأمريكي الذي بدأ تعاملاته في الأسبوع الجديد بهبوط متأثرًا بتصاعد توقعات بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر الجاري الذي ينتهي الأربعاء المقبل.
وهناك توقعات ظهرت الأسبوع الماضي على نطاق واسع في الأسواق بأن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بأكثر من توقعات الأسواق في الفترة الأخيرة – 50 نقطة أساس بدلًا مما أشارت إليه التوقعات السابقة بخفض لا يتجاوز 25 نقطة أساس – وهو ما يعمل لصالح المعدل النفيس.
وحال تحقق تلك التكهنات، يفقد الدولار الأمريكي الميزة الأهم التي اكتسبها في السنوات القليلة الماضية بعد أن جعلته معدلات الفائدة المرتفعة أحد أعلى الأصول الاستثمارية عائدًا في أسواق المال العالمية.
وحال فقد العملة الأمريكية لهذه الميزة، قد نشاهد عمليات بيع مكثفة للدولار الأمريكي وإقبال على شراء الذهب من أجل الحفاظ على قيمة رؤوس الأموال. كما يتوقع أن تتراجع أهمية الدولار إلى حدٍ ما بين أصول الملاذ الآمن في الأسواق، إذ يُعد الذهب أكثر أمانًا، ومن ثم قد يتجه إليه المستثمرون كمخزن للقيمة إذا فقد الدولار الأمريكي ميزة العائد المرتفع.
وارتفع العقود الآجلة للذهب إلى 2608 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 2606 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 2585 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2614 دولار.