استمر الدولار الأمريكي في الصعود حتى ختام فترة التداول الأمريكية، مما زاد من ضغط الهبوط الواقع على كاهل الذهب وأدى إلى نهاية سلبية للمعدن النفيس في ختام جلسة الأربعاء.
وكان الدولار الأمريكي مدفوعا، في الارتفاع الذي استمر حتى نهاية يوم التداول، بدفعة من البيانات الأمريكية ألقت الضوء على زيادة في مبيعات التجزئة، مما يشير إلى ارتفاع في إنفاق المستهلك ومن ثم ارتفاع معدل الطلب الذي بدوره يسهم في المزيد من ارتفاع الأسعار.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية في يناير الماضي بواقع 3.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بـ1.1-%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ 1.8%.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية باستثناء مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بـ 2.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بأكثر من 1.00-%، وهو أيضا ما جاء متجاوزا للتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.8%.
وكانت البيانات من العوامل التي أدت إلى تصاعد توقعات برفع الفيدرالي معدل الفائدة بالوتيرة الحالية أو أسرع منها بقليل، وهو ما يلعب لصالح الدولار الأمريكي.
ونظرا للعلاقة العكسية بين العملة الأمريكية والمعدن النفيس، تعرض الذهب لضغوط في الاتجاه الهابط بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 1835 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1854 دولار. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 1860 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1830 دولار.