يستمر الذهب في الهبوط لجلسة التداول الثانية على التوالي بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي بدفعة من تأكيد الفيدرالي ورئيسه جيروم باول على أن السياسة النقدية في اتجاهها إلى التشديد.
وكانت قرارات الفيدرالي هي الحدث الرئيسي الذي حدد الاتجاه الذي اتخذته الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية.
أشار بيان الفائدة الصادر الأربعاء عن بنك الاحتياطي الفيدرالي “مع استمرار ارتفاع التضخم فوق مستوى 2.00% والقوة التي يظهرها سوق العمل، تتوقع اللجنة أنه قد يكون من الملائم رفع الفائدة”.
وأضاف أن معدل التضخم لا يزال مرتفعا إلى مستويات تثير القلق، مرجحا أن رفع الفائدة قد يكون في مارس المقبل.
وقال البنك المركزي إن الأوضاع الاقتصادية على صعيد النشاط الاقتصادي والتوظيف تظهر قدرا كبيرا من القوة في الفترة الأخيرة.
وأكد البيان على أن الفيدرالي مستمر في خفض مشتريات الأصول بواقع 20 مليار دولار من مشتريات سندات الخزانة و10 مليار دولار من مشتريات السندات المدعومة بأصول، وهو ما يعني إنهاء أو وقف مشتريات الأصول في فبراير المقبل.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي: “البنك المركزي لا يزال أمامه متسع لرفع الفائدة دون إلحاق أي ضرر بنمو الوظائف”.
وأضاف باول: “قد نرفع الفائدة في كل اجتماع”، في إشارة إلى اجتماع مارس وما بعده.
كما أشار إلى أن مجلس محافظي البنك المركزي سوف يدرس في البدء في إعادة بيع ما اشتراه من أصول في الفترة الأخيرة على مدار الاجتماعين المقبلين للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.
وأدى بيان الفائدة وتصريحات باول إلى ارتفاع حاد في الدولار الأمريكي وسقوط مدوي للذهب وتراجع في أسواق الأسهم الأمريكية التي لم تكد تتعافى من توترات شرق أوروبا (التوترات بين روسيا وأوكرانيا) حتى تحولت إلى الاتجاه الهابط بعد قرارات الفيدرالي وتصريحات باول.
وهبطت العقود الآجلة للذهب 1794 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي المسجل في الجلسة الماضية الذي أشار إلى 1819 دولار للأونصة.
وارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس إلى أعلى مستوى لها 1791 دولار مقابل أعلى المستويات 1822 دولار.