يواصل الذهب الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين استكمالا لرحلة صعود قوي بدأت منذ عدة جلسات بدفعة من عدة عوامل تتوافر في الأسواق من شأنها أن تقدم المزيد من زخم الصعود للمعدن النفيس.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 2186 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 2165 دولار للأونصة.
وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوياته في يوم التداول الأول من الأسبوع الجاري عند 2161 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 2203 دولار.
وواصل الذهب تحقيق ارتفاعات قياسية جديدة على مدار الأسبوع الماضي، مستفيدا من تصاعد تكهنات بإقدام الفيدرالي على خفض الفائدة قبل نهاية النصف الأول من 2024.
وتصاعدت تلك التكهنات عقب إدلاء رئيس الفيدرالي باول بتصريحات، في إطار شهادته على الأوضاع الاقتصادية أمام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي، والتي أظهرت ميلًا قويًا إلى خفض الفائدة في وقت قريب.
كما أسهمت بيانات التوظيف التي ظهرت الجمعة الماضي في تعزيز تكهنات بأن الفيدرالي قد يخفض الفائدة في وقتٍ قريبٍ بعد أن ألقت الضوء على تدهور أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.
وأثارت البيانات الصادرة الجمعة تكهنات بإمكانية بدء الفيدرالي خفض الفائدة في النصف الأول من العام الماضي نظرا لاتخاذ أوضاع سوق العمل المسار المفضل الذي يفضله الفيدرالي أثناء حربه على التضخم.
ويستهدف الفيدرالي، منذ مارس 2022، إحداث تراجع في أوضاع سوق العمل حتى يهدأ نمو الأجور، ومن ثم يتراجع عامل أساسي من عوامل ارتفاع الأسعار وهو ارتفاع تكلفة العمالة، لذلك كانت هذه البيانات من أهم العوامل التي أدت إلى الارتفاعات القياسية التي حققها الذهب في الفترة الأخيرة.
وكانت تصريحات باول وبيانات التوظيف وراء ضغوط شديد تعرضت لها العملة الأمريكية، وهو ما يصب في صالح المعدن النفيس نظرا للعلاقة العكسية بينهما.