يواصل الذهب حركته العرضية منذ مستهل التعاملات الأربعاء بعد جلستين من الهبوط المتواصل بسبب هدوء نسبي في الشرق الأوسط في اعقاب تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل في الأسبوعين السابقين.
ومن المرجح أن المعدن النفيس قد اكتسب بعض القوة قبيل بيانات التضخم الأمريكية على مستوى نفقات الاستهلاك الشخصي، التي يعتبرها الفيدرالي سلسلة المؤشرات الأكثر مصداقية واعتمادية في التعبير عن مسار التضخم في الولايات المتحدة.
وظهرت بيانات إيجابية على صعيد أوضاع المستهلك في البلاد الأربعاء، والتي ألقت الضوء على تحسن في ثقة المستهلك الأمريكي في الأوضاع الاقتصادية الراهنة والمستقبلية في البلاد، وهو ما أدى إلى انتعاش الدولار الأمريكي أثناء تعاملات الأربعاء.
لكن دفعات سابقة من البيانات الأمريكية ألقت الضوء على تراجع في النشاط الاقتصادي الأمريكي بصفة عامة، وهو ما أدى إلى تدهور الدولار الأمريكي في يوم التداول الماضي.
وفشل الذهب في استغلال تلك الفرصة أمس الثلاثاء، لكن فيما يبدو أنه بدأ الآن رحلة تعافي قد تمتد مستفيدًا من ترقب تقارير التضخم الأكثر مصداقية للفيدرالي التي قد ترجح كفة التكهنات بخفض الفائدة الفيدرالية في يونيو المقبل. في المقابل هناك توقعات بإمكانية ارتفاع مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو ما يجعل الذهب في حيرة من أمره ملتزما بحركة عرضية عاجزًا عن تحديد اتجاه واضح.