تواصل الأسهم الأمريكية الهبوط منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت الثلاثاء متأثرةً بالتحسن الذي أظهرته دفعة من البيانات الأولية للتوظيف في الولايات المتحدة، وهو ما أثار تكهنات فيما يتعلق بالمسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.
وتراجع مؤشر داو جونز 37815 نقطة بعد أن فقد حوالي 570 نقطة أو 1.5% مع هبوط ستاندردز آند بورس500 إلى 5035 نقطة بعد خسائر بحوالي 80 نقطة أو 1.6%. وتراجع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة أيضًا إلى 15657 نقطة بعد أن فقد حوالي 325 نقطة أو 2,04% ليكون الأكثر تضررًا من السيناريو المتوقع للتمهل في خفض الفائدة.
وتظهر أحدث التوقعات الفائدة الفيدرالية أن أغلب صناع السياسة النقدية في الفيدرالي يرون إمكانية لخفض الفائدة من قبل مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في عام 2025 – أو ثلاث مرات على الأقل حتى نهاية 2024 – أي أقل من نقطة مئوية واحدة المتوقعة في ديسمبر الماضي في إطار التكهنات بخصوص المسار المستقبلي للفائدة.
وتتوقع الأسواق أن تظل الفائدة الفيدرالية دون تغيير في نهاية الاجتماع المبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الأول من مايو. وأثارت بيانات التضخم لأوائل عام 2024 مخاوف من أن الانتقال إلى معدل تضخم سنوي قدره 2.00٪ قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في السابق.
كما يتوالى ظهور مؤشرات التوظيف الأمريكية على مدار الأسبوع، وهو الأمر الجدير بالمتابعة من قبل المستثمرين في الأسواق لما لبيانات التوظيف من تأثير كبير في قرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع مؤشر تكلفة العمالة في الولايات المتحدة إلى مستويات أعلى من التوقعات، وهو ما من شأنه أن يضيف إلى التضخم في البلاد ويؤثر على قرار الفيدرالي بما ينعكس سلبًا على الأسهم الأمريكية.