افتتحت الأسهم في وول ستريت تعاملات الأسبوع الجديد بأداء مائل إلى الهبوط متأُثرة بتقارير سلبية عن أبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، علاوة على حالة الترقب التي تنتاب الأسواق لقرارات الفيدرالي التي من المنتظر إصدارها الأربعاء المقبل.
وجاء الهبوط رغم ظهور بيانات إيجابية ألقت الضوء على تجسن في قطاع التصنيع الأمريكية، إذ ارتفع مؤشر نيويورك التصنيعي إلى 11.5 نقطة في سبتمبر الجاري مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.7- نقطة، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.9- نقطة.
وتصاعدت توقعات بإمكانية لجوء الفيدرالي إلى خفض الفائدة بقدر أكبر مما كانت تتوقعه الأسواق في الفترة الأخيرة. وأشارت تلك التكهنات إلى إمكانية خفض الفائدة الفيدرالية بواقع 50 نقطة أساس، لا 25 نقطة فقط، في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
وعززت تلك التكهنات الأمل لدى المستثمرين في الاقتراب من دخول بيئة اقتصادية تتراجع فيها تكلفة الاقتراض ومن ثم تستطيع الشركات التوسع والنمو بشكل أكبر، وهو ما أثار تفاؤلًا في الأسواق أثناء تعاملات في الأيام القليلة الماضية.
وتعززت تلك التكهنات بعد أن نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرًا أشار إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ50 نقطة أساس، وأن الحفض بهذا الحجم قد يكون الحل الوحيد لنجاة الاقتصاد الأمريكي من الركود، وهو ما أضاف المزيد من القوة إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس السابق لمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي وليام دودلي الذي قال إن هناك “مبررًا قويًا” لخفض كبير للفائدة.
ولم تتمكن هذه التكهنات من الأخذ بيد الأسهم في وول ستريت في الاتجاه الصاعد، لكن تقارير أشارت إلى أن الطلب المستقبلي على الهواتف الذكية من طراز iphone 16 Pro من إنتاج شركة أبل قد يتراجع إلى حدٍ كبير ٍفي الفترة المقبلة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 41560 نقطة بعد أن أضاف حوالي 368 نقطة أو 0.5%. . ويحاول ستاندردز آند بورس500 التخلص من الهبوط بارتفاع بواقع أقل من نقطتين منذ بداية الجلسة الحالية. لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة خسر أكثر من 100 نقطة منذ افتتاح التعاملات، مستقرا عند 17507.