افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملات بصعود مستمر حتى كتابة هذا التقرير بدفعة من بيانات سلبية هدأت من روع الأسواق حيال توقعات رفع الفائدة الفيدرالية.
وكان تدهور البيانات الأمريكية من أهم العوامل التي أدت إلى تراجع حدة مخاوف رفع الفائدة التي تصاعدت بين المستثمرين في الأسواق عقب تسجيل قراءات التضخم في الولايات المتحدة أرقاما أشارت إلى أن أسعار المستهلك ارتفعت في إبريل الماضي بوتيرة بلغت حوالي ضعف هدف التضخم المحدد من الفيدرالي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 34311 نقطة عقب إضافة حوالي 290 نقطة أو 0.9% مع صعود مؤشر S&P500 إلى 4165 نقطة بعد مكاسب بحوالي 50 نقطة أو 1.3% مع ارتفاع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 13369 نقطة بعد إضافة حوالي 246 نقطة إلى إغلاق الجلسة الماضية.
وسجلت قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية هبوطا إلى 0.00% في إبريل الماضي مقابل الارتفاع الذي حققته الشهر السابق بواقع 10.7%، وهو ما جاء أدنى بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 1.00%.
كما هبطت مبيعات التجزئة الأمريكية باستثناء مبيعات السيارات بواقع 0.8-% مقابل القراءة السابقة لمارس الماضي التي سجلت 9.0%، وأدنى من توقعات الأسواق التي سجلت 0.7% .
وظهرت دفعة سلبية من البيانات الأمريكية الجمعة لتلقي المزيد من الماء البارد على توقعات رفع الفائدة الفيدرالية التي ألهبت الأسواق في الأيام القليلة الماضية بقدر كبير من تجنب المخاطرة السلبية.
فبعد حالة الثبات التي أظهرتها قراءات مبيعات التجزئة الأمريكية، تراجعت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادرة عن جامعة ميتشيجان إلى 82.8 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 88.3 نقطة، وهو ما جاء تحت المستويات التي أشارت إليها توقعات السوق. يُذكر أن هذه القراءة أولية قابلة للمراجعة في الإصدار النهائي للمؤشر.
وسجل مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي تراجعا إلى 0.7% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.4%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى هبوط محتمل إلى 1.0%.
كما ارتفع مؤشر استغلال القدرات في الولايات المتحدة إلى 74.9% في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 74.4%، لكنه ارتفاع دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 75.00%.