وول ستريت تنتعش بعد قرارات الفيدرالي وحديث جيروم باول

أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأربعاء في الاتجاه الصاعد بعد أن استفادت من تصاعد توقعات تباطؤ وتيرة رفع الفائدة الفيدرالية في الفترة المقبلة، وفقا لبيان الفائدة الصادر عن الفيدرالي وتصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول. 

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 32197 نقطة بعد إضافة حوالي 437 نقطة أو 1.4%. كما ارتفع مؤشر ستاندردز 500 إلى 4023 نقطة بعد أن حققت مكاسب بحوالي 103 نقطة أو 2.7%.

وكان ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة هو الرابح الأكبر بين مؤشرات بورصة نيويورك، إذ سجل ارتفاعا إلى 12032 نقطة بمكاسب بلغت 469 نقطة أو أكثر من 4.00%. 

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيان الفائدة الصادر الأربعاء إن مؤشرات الإنفاق والإنتاج التي ظهرت في الفترة الأخيرة تدهورا في أوضاع قطاعات عدة، “لكن نمو الوظائف لا يزال قويا في الفترة الأخيرة مع بقاء معدل البطالة منخفضا”.

وأضاف: “لا يزال التضخم مرتفعا، مما يعكس استمرار اضطرابات التوازن بين العرض والطلب ذات الصلة بالوباء. كما تستمر أسعار الغذاء والطاقة في الارتفاع علاوة على امتداد الضغوط التضخمية إلى قطاعات عديدة”.

وأشار بيان الفيدرالي إلى أن “الحرب الروسية في أوكرانيا أسفرت عن صعوبات إنسانية واقتصادية. وتشكل الحرب والأحداث ذات الصلة بها المزد من الضغوط التضخمية علاوة على الآثار السلبية التي تخلفها على نشاط الاقتصاد العالمي”.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان رفع الفائدة بواقع 75 نقطة وصولا إلى مستويات ما قبل الجائحة عند 2.5%: “من الضروري أن نمر بفترة من تباطؤ النمو، وسوف يكون لدينا بعض التباطؤ”، متوقعا أن بعض التراجع في أوضاع ثقة العمل في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن “وتيرة رفع الفائدة سوف تظل تعتمد في استمرارها على البيانات التي يتوالى ظهورها في الفترة المقبلة والتطورات التي تشهدها النظرة المستقبلية للاقتصاد”.

وقال إن “رفع الفائدة بقدر أكبر قد يكون مناسبا، لكن ذلك يعتمد على البيانات التي تظهر بين الحين والآخر”، موضحا أن التضخم فاجأ الجميع بارتفاع حاد في العام الماضي، وهو ما ينبغي أن يدفع الفيدرالي إلى توخي الحذر قبل اتخاذ أي خطوة على صعيد السياسة النقدية.