تتراجع الأسهم الأمريكية منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الثلاثاء متأثرة بحالة من التوتر تسود الأسواق وسط جهود تستهدف الحد من اتساع نطاق أزمة البنوك.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 32322 نقطة بعد خسائر بحوالي 100 نقطة أو 0.4%. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3957 نقطة بعد أن فقد حوالي 0.5% أو 20 نقطة. وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على نفس المنوال الهابط مسجلا خسائر ب110 نقطة أو 1.00% ليستقر عند 11657 نقطة.
وأعلن بنك فرست سيتيزين بانكشايرز أنه سوف يتحمل مسؤولية إيداعات وقروض بنك سيليكون فالي الذي انهار في الأسابيع القليلة الماضية، ومن ثم تم إغلاقه.
وانتقل اهتمام المستثمرين في أسواق المال العالمية إلى أصول المخاطرة بعد التركيز في الفترة الأخيرة على أصول الملاذ الآمن، وذلك بعد تحسن في شهية المخاطرة نتيجة لما يتردد عن حلول لأزمة البنوك.
وأدى الخطاب الذي تبناه الفيدرالي الأسبوع الماضي عن ضرورة التوقف عن رفع الفائدة إلى المزيد من الضغوط التي تقع على كاهل العملة الأمريكية.
وتنقسم وجهات النظر في المسار المستقبلي للفائدة إلى فريقين؛ الأول هو أن الفيدرالي مقبل على رفع جديد للفائدة في مايو المقبل بواقع 23 نقطة أساس في مقابل الفريق الثاني الذي يرى إمكانية لتوقف مؤقت عن رفع الفائدة في الاجتماع المقبل.
ويُعد هذا الانقسام من أهم أسباب الضغوط التي تعانيها الأسهم الأمريكية في الاتجاه الهابط، إذ يفتقد المستثمرون إلى اتجاه واضح للأسهم وأًصول المخاطرة بصفة عامة، مما ينعكس سلبا على أداء الأسواق.