تعاني الأسهم الأمريكية أثناء محاولة العثور على اتجاه واضح منذ مستهل تعاملات الجمعة، اليوم التالي لظهور أعلى قراءات التضخم في الولايات المتحدة في 13 سنة.
ورغم تجاهل الأسهم في وول ستريت هذا الارتفاع التاريخي في أسعار المستهلك الأمريكي على مدار تعاملات الخميس الماضي، لم تتمكن أسهم بورصة نيويورك من الاستمرار في هذا التجاهل لتبدأ في إظهار أداء ضعيف منذ مستهل تعاملات اليوم بعد أن أدت مخاوف ارتفاع التضخم إلى تصاعد مخاوف حيال لجوء الفيدرالي، اذي يجتمع الأسبوع المقبل، إلى التقييد النقدي من خلال رفع الفائدة أو تقليل أو وقف شراء الأصول أو جميع هذه الإجراءات مجتمعة من أجل استعادة السيطرة على التضخم.
ولم تظهر تلك المخاوف كرد فعل مباشر للبيانات الأمريكية الصادرة الخميس الماضي، وذلك لأن الأسواق كانت تثمن الارتفاعات الحادة في التضخم إضافة إلى قناعة لدى المستثمرين في أسواق المال بأن الفيدرالي قد يكون لديه قدر من التسامح مع ارتفاع التضخم الحاد، وهو ما يستندون فيه إلى أن أسباب الارتفاع في أسعار المستهلك مؤقتة وانتقالية وسرعان ما تزول.
وساد الهبوط مؤشرات البورصة الأمريكية التي خسرت 17 نقطة، وست نقاط، و15 نقطة لكا من داو جونز، وS&P500، وناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على الترتيب.